قناة السويس تطلق أول قاطرة بـ”عزم” من ترسانة البحر الأحمر بسفاجا | صور

شهدت قناة السويس حدثاً بارزاً اليوم بتدشين أولى قاطرات مشروع “عزم” من ترسانة جنوب البحر الأحمر في سفاجا. تمثل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة في توطين الصناعات البحرية بمصر؛ ما يدعم الاقتصاد الوطني ويبرز التزام الدولة بتطوير البنية التحتية البحرية وتعزيز قدراتها الإنتاجية، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والشراكات الإستراتيجية لتحقق الأهداف المستقبلية.

قناة السويس: أهمية مشروع “عزم” لتطوير الصناعات البحرية

مشروع “عزم” يشكل جزءاً أساسياً من رؤية مصر لتوطين الصناعات البحرية وتعزيز قدرات أسطولها البري والبحري. يهدف المشروع إلى بناء 10 قاطرات بحرية من طراز “RASTAR 3200-W” بقوة شد تصل إلى 90 طناً، ومزودة بأنظمة متطورة لمكافحة الحرائق. كما يتضمن المشروع تصنيع 12 سفينة صيد متقدمة تكنولوجياً، بما يعكس الدور الرائد الذي تلعبه ترسانة جنوب البحر الأحمر في تنفيذ التكليفات الوطنية وتعزيز البنية التحتية البحرية في البلاد.

شراكات إستراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال قناة السويس

تمثل الشراكة بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر نموذجاً للنجاح في التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص. تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصناعات البحرية، وتعزيز القدرات الإنتاجية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. منذ إنشاء مصنع مصر للقاطرات بمدينة سفاجا، ساهم المشروع في خلق أكثر من 700 فرصة عمل، مع توقعات بزيادة هذا العدد في المستقبل تزامناً مع توسع مشروعات البناء والتطوير.

أحدث التقنيات في سفن الصيد وأثرها على مكانة مصر البحرية

يعتمد مشروع بناء سفن الصيد داخل ترسانة جنوب البحر الأحمر على تقنيات أوروبية حديثة، تحت إشراف هيئات تصنيف دولية كبرى مثل BV الفرنسية وRINA الإيطالية. تسهم هذه السفن المجهزة بأحدث التكنولوجيا في رفع كفاءة عمليات الصيد وتعزيز تنافسية الأسطول البحري المصري إقليمياً ودولياً. إلى جانب تحسين مستوى الإنتاج، تعتبر هذه المشاريع عاملاً مهماً في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وبناء السفن وتطوير الاقتصاد البحري.

بهذه المشاريع المتقدمة، تثبت قناة السويس وترسانة جنوب البحر الأحمر التزامهما بالابتكار والتطوير، ما يسهم في دعم الاقتصاد القومي وتعزيز مكانة مصر عالميًا في الصناعات البحرية.