اتحاد الناشرين: غياب كامل يعقبه تدفق بيانات مفاجئ في ساعة واحدة!

شهد معرض الرباط الدولي للكتاب لعام 2025 أزمة حقيقية أثرت بشكل مباشر على مشاركة الناشرين المصريين، وذلك بسبب تأخر وصول شحنات الكتب الخاصة بهم، مما أدى إلى تعطيل مشاركتهم وغياب شبه كامل للكتب المصرية في الأيام الأولى من الفعالية. تسبب هذا الوضع في موجة استياء واسعة بين الناشرين المشاركين الذين تكبدوا خسائر مادية وأدبية كبيرة، ما استدعى متابعة الأزمة من قبل اتحاد الناشرين المصريين.

مشكلة تأخر شحنات الكتب في معرض الرباط الدولي للكتاب

بدأت الأزمة مع إعلان تأخر وصول الشحنات الخاصة بالناشرين المصريين، حيث تأثرت دور النشر سلبًا بهذا التأخير الذي انعكس على قدرتهم على عرض إصداراتهم. على الرغم من أهمية توقيت المشاركة، لم تصدر من اتحاد الناشرين المصريين أية تصريحات رسمية لمعالجة الوضع حتى مرور أكثر من عشرة أيام من بدء الأزمة. يعود السبب الأساسي لهذه المشكلة إلى الإهمال في التعاقد مع شركة الشحن وعدم اتباع إجراءات تضمن وصول الكتب في الموعد الملائم، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات حازمة للتحقيق ومحاسبة الأطراف المعنية.

خطوات اتحاد الناشرين المصريين لحل الأزمة

أصدر اتحاد الناشرين المصريين أربعة بيانات بين يومي 20 و22 أبريل هدفت إلى تهدئة الأوضاع والبحث عن حلول. تضمنت البيانات اعتذارًا رسميًا عن الأضرار التي لحقت بالناشرين، بالإضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة لدراسة الأحداث ومحاسبة الأطراف المتسببة. كما تم تعديل تشكيل اللجنة الإدارية لتشمل ممثلين لكل الأطراف المتضررة، وجرى التأكيد على أهمية مراجعة آليات التعاقد المستقبلية لتحسين مسار الشحنات وضمان تجنب مثل هذه المشكلات في الفعاليات القادمة.

ملاحظات حول إدارة أزمة معرض الرباط الدولي للكتاب

على الرغم من محاولة الاتحاد معالجة الأزمة، إلا أن هناك ملاحظات بارزة على إدارة الموقف. فالصمت الرسمي الذي استمر قرابة 11 يومًا دليل على ضعف التحرك المؤسسي، في حين أن إصدار البيانات المتتالية خلال يومين فقط عكس حالة من الارتباك؛ وهو ما توضحه إعادة تشكيل لجنة التحقيق خلال 24 ساعة فقط من إعلانها. من جهة أخرى، لا تزال الخطة الزمنية للتعويض غير واضحة، ما يُضعف من ثقة الناشرين في الآليات المعتمدة لتدارك الأزمة.

من الضروري أن يستفيد اتحاد الناشرين المصريين من هذه التجربة لتحسين أداء إدارة الأزمات المستقبلية، وتطوير آليات واضحة للتواصل المؤسسي، خاصة في حالة الطوارئ. تشكيل لجان تحقيق ووضع خطط لتعويض المتضررين وإعادة هيكلة منظومة الشحن تشكل خطوات أساسية لضمان نجاح المشاركة الثقافية المصرية في الفعاليات الدولية القادمة.