انطلاقة مميزة: المستشفيات الجامعية بين التحديات وآفاق المستقبل بالجمهورية الجديدة

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي لكلية الطب في جامعة طنطا تحت عنوان “المستشفيات الجامعية بين التحديات والمستقبل في ظل الجمهورية الجديدة”. حضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات البارزة في المجال الطبي والإداري، أبرزهم اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، ورئيس الجامعة الدكتور محمد حسين، وعدد من ممثلي الجامعات المصرية ومستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي، مما يعكس أهمية الحدث على المستوى الوطني.

أهمية المستشفيات الجامعية في المنظومة الصحية وتطوير البحث العلمي

تؤكد المستشفيات الجامعية مكانتها الرائدة في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، حيث توفر نحو 76% من خدمات الرعاية الصحية بمصر. في كلمته، شدد الدكتور محمد حسين على الدور المحوري للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليم الطبي. وأشار إلى جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث إمكانياتها البشرية والتقنية، مع إبراز مستشفيات جامعة طنطا كنموذج يحتذى به، حيث قدمت الرعاية لـ2 مليون مريض في 2024 عبر مجموعة الخدمات الطبية والتعليم المتخصص.

رؤية جامعة طنطا لتطوير المستشفيات الجامعية

استعرض المؤتمر الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للمستشفيات الجامعية بطنطا، ومنها مستشفى الطوارئ الجديدة ومستشفى جراحات الأطفال، فضلاً عن رقمنة وميكنة النظام الطبي بالمستشفيات. وقد أكد الدكتور أحمد غنيم على الإنجازات التي تحققت بفضل فريق العمل بالمستشفى، والتي ساهمت في تحسين جودة الرعاية والتقليل من مدة الانتظار، مضيفاً أنّ المؤتمر يشتمل على ٤٠ جلسة علمية و١١ ورشة عمل تهدف إلى تعزيز التعليم الطبي وتبادل الخبرات.

التحديات والمستقبل في مجال الصحة بالمستشفيات الجامعية

ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المستشفيات الجامعية في ظل المتغيرات الحالية، مع التأكيد على التكامل بين البحث العلمي والتعليم الطبي لتقديم خدمات صحية متميزة. وأوضح الدكتور عمر شريف أهمية دعم الدولة للمستشفيات، حيث استثمرت 15.5 مليار جنيه لتحسين الأداء الطبي. من جهته، أشاد الدكتور أحمد عناني بدور الكلية في تقديم ورش العمل والأبحاث المتطورة التي تساهم في تطور هذا القطاع الحيوي.

يمثل هذا المؤتمر علامة فارقة لمستقبل المستشفيات الجامعية في مصر، حيث يسعى، عبر التوصيات المعدة، لتحسين جودة الرعاية اعتماداً على الابتكار وتطوير الكوادر الطبية والتعليم.