مفاجأة كبرى: متى ستصل الكتب؟ أزمة دور النشر المصرية بمعرض الرباط

تستمر فعاليات معرض الرباط الدولي للكتاب وسط أجواء ثقافية مميزة تسلط الضوء على التراث والحوار الفكري، إلا أن غياب إصدارات دور النشر المصرية أثار جدلًا واسعًا. تشكل هذه المشكلة تحديًا كبيرًا للمشهد الثقافي المصري، ما دفع اتحاد الناشرين المصريين إلى التدخل عبر خطوات رسمية لمعالجة تأخر وصول الشحنات، والسعي لضمان عدم تكرار هذه العقبات في الفعاليات المقبلة.

أزمة غياب الإصدارات المصرية في معرض الرباط الدولي للكتاب

شهد المعرض خلال أيامه الخمسة الأولى غيابًا ملحوظًا لإصدارات دور النشر المصرية، وهي مشكلة بدأت قبل انطلاق المعرض بسبب تأخر شركة الشحن المكلفة بنقل الكتب من مصر. وفقًا لمحمود خلف، رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين المصريين، فإن الشركة تسلمت الكتب قبل انطلاق المعرض بشهر ونصف تقريبًا، مما يجعلها الطرف المسؤول عن هذا التأخير. أثار الوضع استياء الكثير من الناشرين المصريين الذين لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم ومشاركة تجاربهم من تأخر الشحنات.

إجراءات اتحاد الناشرين المصريين لحل الأزمة

في استجابة لهذه الأزمة، شكل اتحاد الناشرين لجنة تحقيق خاصة برئاسة أحمد بدير وعضوية عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد، بهدف التحقيق في أبعاد المشكلة وتحديد المسؤوليات. كما أكد الاتحاد استمرار جهوده مع مختلف الأطراف المعنية لضمان تسريع وصول الشحنات الجوية والبحرية إلى أجنحة الناشرين المصريين داخل المعرض. وللتخفيف من حدة الوضع، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن متابعتها للأزمة وعن عزمها بحث آليات تحسين نظم الشحن مستقبلاً بالتعاون مع الاتحاد.

دور وزارة الثقافة المصرية في دعم الناشرين

أشارت وزارة الثقافة المصرية في بيانها إلى أن الشحن ومشاركة الإصدارات في المعارض الدولية من اختصاصات اتحاد الناشرين. ومع ذلك، كثف وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو اتصالاته مع الجهات المختصة لحل الأزمة سريعًا، وأعلن عن نيته عقد اجتماع مع الاتحاد لمناقشة الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير ووضع إجراءات مستقبلية لمنع إعادة السيناريو نفسه. تهدف هذه التحركات إلى تعزيز حضور مصر الثقافي في المحافل الدولية وضمان تمثيلها بالشكل اللائق.

يبرز هذا الحدث أهمية التخطيط والتنظيم المسبق لمشاركة دور النشر في الفعاليات الدولية لضمان تقديم صورة ثقافية مشرفة عن مصر، والعمل على تعزيز الروابط بين المؤلفين والقراء في مختلف أنحاء العالم.