اكتشف الآن: الكاردينال فاريل الذي يقود الفاتيكان في المرحلة الانتقالية

الكاردينال فاريل هو إحدى الشخصيات البارزة في الكنيسة الكاثوليكية، وأصبح دوره محورياً اليوم بعد وفاة البابا فرانسيس، حيث يتولى قيادة الفاتيكان بشكل مؤقت كأمين سر الفاتيكان (الكمرلينج). ازدادت أهمية هذا المنصب، لكونه العنصر القيادي المكلف بالإشراف على الشؤون الإدارية والانتقالية، بما في ذلك الإعداد لانتخاب البابا الجديد.

الكاردينال فاريل: المسيرة والإسهامات

وُلد الكاردينال كيفن فاريل في العاصمة الإيرلندية دبلن عام 1947، وبدأ رحلته الدينية والكهنوتية في المكسيك، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لعب دوراً مهماً في تعزيز العمل الرعوي. لمع نجمه عندما تم تعيينه عام 2001 أسقفاً لواشنطن، ليبدأ فصلاً جديداً في حياته. أسند إليه البابا يوحنا بولس الثاني مهاماً قيادية بارزة، مما أهّله للتقدم في سلم المناصب الإدارية للفاتيكان. وفي عام 2016، اختاره البابا فرانسيس لرئاسة دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، قبل أن يُعيَّن “كمرلينج” في عام 2019 خلفاً للكاردينال جان-لوي توران، وهو المنصب الذي جعله محور الاهتمام وقت الفراغ البابوي.

ما هي مهام فاريل خلال فترة الفراغ البابوي؟

بصفته الكمرلينج، يتولى الكاردينال فاريل مجموعة من المسؤوليات الدقيقة والحساسة بعد وفاة البابا فرانسيس. مهمته تبدأ بتوثيق وفاة البابا، ثم دعوة الكرادلة لاجتماعات تحضيرية تسبق عملية اختيار خليفة الكرسي الرسولي. يتضمن عمله تحديد موعد عرض جثمان البابا، تنسيق مراسم الجنازة، وتحديد موعد انعقاد المجمع المغلق (الكونكلاف)، وهو اجتماع الكرادلة لاختيار البابا الجديد خلال 15-20 يوماً بعد وفاة البابا. صلاحيات فاريل إدارية بحتة، إذ لا يمكنه اتخاذ قرارات روحية أو تغيير سياسات الكنيسة.

خبرات الكاردينال فاريل ومكانته داخل الكنيسة

يملك الكاردينال فاريل خبرات متميزة في القيادة والإدارة، ويتقن العديد من اللغات: الإنجليزية، الإسبانية، والإيطالية، ما يجعله قادراً على التواصل مع مختلف الأطياف داخل الفاتيكان. يشتهر بمواقفه المعتدلة التي تنعكس على قراراته الحكيمة، ويُعتبر من الأصوات التي تدعو لمزيد من الوحدة بين طوائف المسيحية. تعتبر مشاهده الإصلاحية وتشجيعه للحوار من عوامل قوته، مما يجعله شخصية ذات احترام واسع النطاق.

الحفاظ على الاستمرارية الإدارية داخل الفاتيكان يمثل التحدي الأكبر خلال هذه الفترة، فيما ينتظر العالم مجمع الكرادلة المغلق لاختيار البابا الجديد، ليتولى فاريل قيادة الفاتيكان المؤقتة بحكمة ودراية.