الفرصة الذهبية: أسعار الفضة ترتفع بجنيه واحد في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الفضة تقلبات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة على المستوى العالمي والمحلي، حيث تأثرت بعدة عوامل رئيسية تشمل ضعف الدولار، والخلافات حول السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب تأثير النزاعات التجارية الدولية. تلك الأسباب ساهمت بشكل ملموس في تبني استراتيجيات استثمارية من جانب الأفراد والمؤسسات تُركز على المعادن الثمينة كالذهب والفضة كملاذ آمن للحفاظ على القيم الاستثمارية وتقليل المخاطر.

أسباب ارتفاع أسعار الفضة وتأثيرها في الأسواق المحلية

ترتبط أسعار الفضة بالعديد من العوامل التي أدت إلى ارتفاع ملموس خلال الآونة الأخيرة، أبرزها كان انخفاض قيمة الدولار الأمريكي نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية؛ حيث أن العلاقة العكسية بين الدولار والمعادن الثمينة تجعل الفضة خيارًا جذابًا في ظل ضعف الدولار. أما الأسواق المحلية، فقد تأثرت أيضًا بحركة البورصات العالمية، ما أدى إلى ارتفاع سعر جرام الفضة عيار 800 ليصل إلى 50 جنيهًا، بينما بلغت الأوقية إلى 32.81 دولار وفق أحدث التعاملات.

أنواع عيارات الفضة وأسعارها المحلية

تختلف أسعار الفضة حسب نقاء المعدن، وهو ما يحدده العيار الخاص به، إذ سجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا وعيار 925 حوالي 58 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الفضة المصنوع من عيار 925 مستوى 464 جنيهًا. هذه الأسعار شهدت تغيرات طفيفة على مدار الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر الفضة عيار 800 بقيمة 2 جنيه خلال الأسبوع المنصرم فقط، مدعومة بزيادة أسعار الأوقية عالميًا.

التوقعات العالمية لأسعار الفضة في المستقبل

وفقًا لتقرير معهد الفضة، من المتوقع أن يشهد العالم عجزًا في المعروض من الفضة قدره 117 مليون أوقية بحلول عام 2025؛ حيث سيظل الطلب مرتفعًا وبالأخص في الاستخدامات الصناعية التي تستحوذ على نسبة 677.4 مليون أوقية من إجمالي الطلب. رغم زيادة إنتاج المناجم بنسبة 1.5%، إلا أنه لن يكون كافيًا لتغطية الطلب المتوقع، مما يعزز احتمالات ارتفاع الأسعار بشكل أكبر خلال المستقبل القريب.

بفضل هذه العوامل، تظل الفضة خيارًا قويًا للاستثمار، خصوصًا مع توقعات استمرار الطلب الدولي عليها، مما يجعلها بديلًا متينًا في أوقات التوترات الاقتصادية.