مؤثر للغاية: سليمان عيد يكشف أسرار الحزن والجانب الآخر من حياته

لا يمكن إنكار الحزن الكبير الذي خيَّم على الوسط الفني بعد رحيل الفنان القدير سليمان عيد، فقد فقدنا أحد الوجوه البارزة التي امتزجت بساطة أدائها بعظمة معانيها. سليمان عيد، المولود عام 1961، كان نموذجًا للفنان الذي استطاع أن يلامس قلوب المشاهدين في أدوار مميزة مليئة بالصدق والإبداع، ليترك بصمة خالدة في عالم الفن المصري.

الذكريات الفنية للفنان سليمان عيد

برؤية متجددة ومواهب غير مألوفة، استطاع سليمان عيد أن ينطلق في مشواره الفني أواخر الثمانينيات، حيث كان دوره البارز في فيلم “الإرهاب والكباب” بجانب النجم عادل إمام نقطة التحول لمسيرته الاحترافية. تتنوع أعمال الفنان بين الكوميديا والدراما، مثل أدواره في “طيور الظلام”، و”النوم في العسل”، مما جعله محبوبًا لدى الجمهور لنقله ملامح الحياة الواقعية بشفافية وبراعة نادرة. نجاحاته الفنية لم تتوقف عند السينما فقط، بل امتدت إلى التلفزيون والمسرح، وقد ترك بصمة في أكثر من 150 عملًا.

ذكرى الراحل سليمان عيد وأثره الإنساني

من أكثر الصفات التي خلَّدها محبو سليمان عيد هي بساطته وصراحته الممزوجة بالابتسامة المبهجة؛ فرحلة سليمان المتواضعة كانت مثالًا للإنسان الذي تجتمع فيه صفات الصدق والترفع عن الصراعات. كان محبوه يرونه أقرب إلى الأخ الكبير أو جارهم الطيب، وهو ما عزز مكانته في قلوب الملايين، ولم تكن مواقفه مع زملائه إلا انعكاسًا لقلبه الطيب وحرصه على تصفية النفوس.

وداع الأصدقاء والمحبين للفنان الراحل

كانت جنازة سليمان عيد مشهدًا مؤثرًا جسَّد علاقة المحبة بينه وبين زملائه من الفنانين وأصدقائه من مختلف الوسط الفني. كريم محمود عبد العزيز لم يتمالك دموعه وهو يرثي “صديقه الجدع”، فيما عبّر أحمد السقا وصلاح عبد الله وعشرات الفنانين عن حزنهم العميق بسبب هذا الفقد المفاجئ. حتى جمهوره عبَّر عن افتقاده لمسيرته الملهمة التي أثرت أرواحهم وشكلت جزءًا من ذكرياتهم.

إن فقدان سليمان عيد ليس مجرد غياب لفنان موهوب، بل هو غياب لرمز إنساني خاص يمثل القرب والبساطة التي لامست نفوس الملايين. لن ينسى جمهوره ضحكته المشرقة، وأفلامه التي تبقى شاهدًا على مسيرة قامة فنية تركت إرثًا خالدًا ليبقى طويلًا عبر الأجيال.