إنجاز مُلهم: وزير التعليم العالي يُكرّم أبطال ذوي الهمم في مسابقة بطل الحكاية

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تكريم الطلاب من ذوي الهمم الفائزين في مسابقة “بطل الحكاية”، حيث أكّد أهمية رعاية ودمج هذه الفئة داخل المجتمع، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. تسعى الوزارة إلى تقديم الدعم اللازم لاكتشاف مهاراتهم وتطويرها لتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف الأنشطة المجتمعية، وهو ما يعكس التزامًا شاملاً نحو توفير بيئة تعليمية شمولية ومستدامة للجميع.

رعاية الطلاب ذوي الهمم في التعليم العالي

أولت وزارة التعليم العالي اهتمامًا كبيرًا برعاية الطلاب ذوي الهمم من خلال توفير مراكز متخصصة منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، تساعد هذه المراكز الطلاب ذوي الإعاقة على تجاوز العقبات الأكاديمية واللوجيستية، ويجري تقديم دعم نفسي متكامل مع تشجيع انخراطهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية. تسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى ضمان دمج حقيقي لهؤلاء الطلاب مع أقرانهم، وتنمية مواهبهم بشكل يدعم استقلاليتهم وقدرتهم على تحقيق النجاح.

مسابقة “بطل الحكاية” لتعزيز مهارات ذوي الهمم

تأتي مسابقة “بطل الحكاية” التي أطلقتها وزارة التعليم العالي كمبادرة فريدة لاستعراض قصص نجاح الطلاب ذوي الهمم وإبراز قدراتهم. شارك في المسابقة أكثر من 120 طالبًا وطالبة من فئات متعددة للإعاقة، وشملت المسابقة مراحل تنافسية متنوعة هدفت إلى تسليط الضوء على مهاراتهم وتحدياتهم. حاز 25 طالبًا وطالبة على جوائز نظير إنجازاتهم المميزة، وقد تخللت الاحتفالية فقرات موسيقية وشعرية لمعالجة قضايا الإعاقة وإيصال رسائل إيجابية تعكس واقع أصحاب الهمم.

الأنشطة الطلابية وسيلة لتعزيز الدمج المجتمعي

وفقًا لتصريحات الدكتور عاشور، فإن توفير فرص الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية هو جزء لا يتجزأ من خطة دمج الطلاب ذوي الهمم. تشمل الأنشطة تنظيم فعاليات موجهة تتناسب مع قدراتهم، بما يسهم في تعزيز روح الإبداع والمشاركة، كما تُعتبر هذه الفعاليات دفعة حقيقية لتحسين قدراتهم التواصلية واستثمار طاقاتهم بشكل إيجابي. يبرز ذلك من خلال حفلات التكريم التي تُلقي الضوء على إبداعاتهم، ما يساهم في دعمهم لتحقيق أحلامهم.

تساهم هذه المبادرات بشكل كبير في تعزيز ثقافة التضمين داخل المجتمع وتعريف الأفراد بقضاياهم وإسهاماتهم المستقبلية، وهي خطوة أساسية نحو تحقيق المساواة والعدالة بين جميع فئات المجتمع.