قفزة مذهلة: الذكاء الاصطناعي يحقق استثمارات بـ 20.6 مليار درهم في دبي 2024

تلعب دبي دورًا رائدًا في الاستثمار في مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت مؤخرًا عن تحقيق استثمارات بقيمة 20.6 مليار درهم خلال عام 2024، مما يبرز التزام الإمارة ببناء اقتصاد مستدام قائم على التكنولوجيا المتطورة. وقد شهد أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي عرضًا شاملاً لاستراتيجيات وخطط مبتكرة تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي متقدم.

الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير خطة دبي 2025

تشكل “خطة دبي 2025” حجر الأساس لرؤية الإمارة لتبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في قطاعاتها المتنوعة. وتتضمن الخطة إطلاق ست حاضنات أعمال وتطبيق برامج متخصصة استفاد منها 10,000 طالب وأكثر من 230 فريق متخصص. إضافة إلى ذلك، تم تأسيس 17 مركز بيانات لتحسين البنية التحتية الرقمية ودعم الشركات الناشئة التي تعمل في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الجهود ضمن إطار استراتيجي يستهدف تعزيز جاهزية القطاعات الحكومية والخاصة للتحول الرقمي الشامل.

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم

وضعت دبي التعليم في قلب خططها لتحفيز الذكاء الاصطناعي، حيث تم تحديث المناهج الدراسية لتعزيز مفاهيم الابتكار والتكنولوجيا في التعليم. كما تسعى الخطة لإعداد المعلمين بأدوات ذكية تساعدهم على تحسين طرق التدريس ومراقبة التطور الأكاديمي بدقة، مما يعكس أهمية الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والتعليم لاستيعاب الاحتياجات المستقبلية. علاوة على ذلك، تهدف الإمارة إلى تمكين القطاعات التعليمية من التحول الرقمي؛ من خلال برامج متقدمة تسهم في تعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي.

الذكاء الاصطناعي كجسر لدبي نحو الاقتصاد المستقبلي

يعتبر الذكاء الاصطناعي القوة المحركة للاقتصاد الاصطناعي، الذي تسعى دبي لتحقيق تحول كامل تجاهه بحلول العقد القادم. من خلال تحفيز الشركات الناشئة واستقطاب الاستثمارات الداعمة، استطاعت دبي أن تصبح منصة للشركات الرائدة مثل كريم وفودمرم. كما أنها تعمل على تطوير منظومة أعمال ذكية تقوم على تعزيز الابتكار الرقمي في التصنيع والخدمات، مما يجعلها لاعبًا عالميًا في هذا المجال. ولا يتوقف الأمر عند تعزيز الاقتصاد، بل يشمل بناء شراكات تشريعية واستثمارية تدعم التنمية المستدامة.

بهذه الجهود المتكاملة، تؤكد دبي موقعها كوجهة ذكية رائدة، تسعى لاحتضان مستقبل يرتكز على الابتكار والذكاء الاصطناعي، لتحقق الازدهار على كافة الأصعدة، سواء التعليمية أو الاقتصادية أو التكنولوجية.