كارثة مروعة: محافظ الشرقية يتابع انهيار عقار خطير بالزقازيق وتداعياته

شهد شارع السلطان المؤدي من شارع الجلاء بمدينة الزقازيق حادث انهيار عقار قديم مكوّن من ثلاثة طوابق، بعد صدور قرار ترميم سابق بحقه لم يتم تنفيذه. العقار المنهار تسبب في خسائر مادية لبعض السيارات المتواجدة بموقع الحادث، بينما لم تسجل أي خسائر بشرية. وقد تابع محافظ الشرقية تفاصيل الحادث ووجه بتنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.

انهيار عقار قديم بالزقازيق: الأسباب والتفاصيل

وقع حادث انهيار العقار الواقع بشارع السلطان في حي أول الزقازيق بشكل مفاجئ، على الرغم من صدور قرار الترميم تحت رقم 9 لعام 2013، إلا أن القرار لم يتم تنفيذه من قبل مالك العقار، مما أدى إلى تحرير محضر عام 2014 بعدم الامتثال للقرار. العقار المتهدم تسبب في أضرار مادية تمثلت في تحطيم سيارات كانت أسفله، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات، ما كان بمثابة عامل مطمئن للسكان. الأجهزة التنفيذية تولت تنظيم حركة المرور وفرض إجراءات أمنية في الموقع لتجنب أي تطورات غير منتظرة.

الإجراءات العاجلة لاحتواء حادث الانهيار

استجابة حازمة نفذتها الأجهزة التنفيذية بتوجيه من محافظ الشرقية، حيث تم التنسيق السريع بين الجهات المختلفة لتطويق موقع العقار المنهار. تم فرض كردون أمني لتأمين المكان وتسهيل سير المرور، كما تحركت فرق الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى الموقع فور وقوع الحادث. إضافةً إلى ذلك، تم تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار رسميًا ودراسة أسباب الانهيار بدقة، بهدف تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. كما طلب المحافظ رفع تقرير فنّي عاجل لمعرفة كافة التفاصيل.

تحديات المباني القديمة والحلول المقترحة

حوادث انهيار المباني القديمة باتت ظاهرة متكررة في العديد من المدن، خاصةً تلك التي تضم عقارات قديمة دون صيانة منتظمة. هذه التحديات تتطلب اهتمامًا جادًا من قبل الجهات الحكومية لتنفيذ خطط شاملة تشمل إجراء مراجعات دورية على المباني، الالتزام بتنفيذ قرارات الترميم والإزالة، وتشديد الرقابة المعمارية لضمان مطابقة البناء لشروط السلامة. على المواطنين أيضًا أن يلعبوا دورًا إيجابيًا عبر الإبلاغ عن أي مخالفات أو حالات خطرة قد تهدد سلامة المجتمع، ما يسهم في تقليل احتمالية وقوع مثل هذه الكوارث.

يعكس هذا الحادث أهمية الالتزام بالقرارات الهندسية والإدارية التي تستهدف صيانة العقارات القديمة حفاظًا على الأرواح والممتلكات. بات من الضروري تحمل الجميع لمسؤولياتهم لضمان بيئة عمرانية آمنة، وتعزيز ثقافة الصيانة والرقابة باعتبارها جزءًا أساسيًا من حياة المجتمع.