عرض مغري: راتب ضخم ومنحة توقيع.. مطالب عبد الله السعيد لتجديد عقده مع الزمالك

تثير قضية انتقال عبد الله السعيد إلى نادي الزمالك جدلاً واسعًا بين الجماهير والإعلام الرياضي، خاصة مع المطالب المادية المرتفعة التي قدمها اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا. عبد الله السعيد يعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، ويثير اهتمام الأندية نتيجة لخبرته ومهاراته، ولكن السؤال المطروح، هل المبالغ التي يطلبها تتناسب مع عمره الحالي؟

عبد الله السعيد يتفاوض مع الزمالك: مطالب مالية ضخمة

وفقًا لتصريحات إعلامية أدلى بها خالد الغندور، لاعب الزمالك الأسبق، فإن عبد الله السعيد طالب الزمالك بمقابل مادي يبلغ 30 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة إلى 10 ملايين كمنحة توقيع. يعتبر هذا العرض مرتفعًا بالنظر إلى سن اللاعب المتقدم. كما أشارت التقارير إلى عرض آخر تلقاه السعيد من أحد الأندية الليبية بقيمة مليون دولار سنويًا. هذا الأمر يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأرقام مناسبة للاعب قد يكون قريبًا من نهاية مسيرته الرياضية، أم أنها تأتي نتيجة لقلة الخيارات البديلة المتاحة أمام الزمالك.

السؤال الأهم: هل يستحق عبد الله السعيد هذه الأرقام؟

يشكك الكثيرون في استحقاق عبد الله السعيد لهذا المبلغ الضخم بالنظر إلى عمره وخبراته الحالية مقارنةً بما يحتاجه نادي الزمالك. خالد الغندور عبر عن هذه الشكوك بشكل واضح، حيث أكد أن على السعيد التركيز على ترك بصمة أخيرة في مسيرته بدلاً من السعي لتحقيق مكاسب مالية كبيرة. الغندور لفت الانتباه إلى النموذج الإيطالي فرانشيسكو توتي، والذي فضل البقاء مع نادي روما بمرتب زهيد بدلاً من البحث عن المكاسب المادية، مؤكدًا أن مثل هذا السلوك يعكس روح الولاء للنادي.

كيف يمكن للزمالك إيجاد البدائل المناسبة؟

في ظل هذه المفاوضات المعقدة مع عبد الله السعيد، تحدثت التقارير عن سعي الزمالك للبحث عن لاعبين جدد لتعويض أي احتمالية لرحيل لاعبين بارزين مثل زيزو. الخبراء يشيرون إلى إمكانية التعاقد مع لاعب جزائري موهوب كبديل محتمل. هذا يفتح المجال للتفكير في استراتيجيات النادي المستقبلية لبناء فريق قوي بدون المبالغة في دفع رواتب مرتفعة، والتركيز على أفضل المواهب المتاحة بأسعار معقولة لضمان الاستدامة المالية للنادي.

يبقى مصير صفقة عبد الله السعيد مجهولاً في الوقت الراهن، ولكن المؤكد أن أي قرار سيتم اتخاذه يتطلب مراعاة المصالح المالية والمستقبلية للنادي، مع إعادة تقييم الاستراتيجيات لضمان التوازن بين بناء فريق قوي والالتزام بالميزانية.