احذر الآن: تحديثات ويندوز المجانية تحوّلت إلى خطر يهدد 240 مليون مستخدم

تواصل مايكروسوفت إثارة الجدل بدعوتها لملايين المستخدمين حول العالم للتخلص من أجهزتهم القديمة بسبب متطلبات نظام ويندوز 11، الذي يتطلب شريحة الأمان المعروفة باسم TPM 2.0. ورغم أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز الأمان الرقمي، إلا أنها أثارت ردود فعل متباينة بين المستخدمين وخبراء التقنية، خاصة مع اقتراب انتهاء دعم ويندوز 10 في عام 2025.

أهمية شريحة TPM 2.0 لنظام ويندوز 11

شريحة TPM 2.0 تُعتبر ركنًا أساسيًا في النهج الأمني الذي تبنته مايكروسوفت لنظام ويندوز 11. تقوم هذه الشريحة بتوفير مميزات أمان متقدمة مثل تشفير البيانات، حماية النظام من الاختراقات، وضمان تشغيل البرامج الموثوقة فقط؛ حيث تكمن وظيفتها في التحقق من مكونات الجهاز البرمجية وحمايتها من التلاعب أو الاختراق. كما تعتمد عدة مزايا أخرى في ويندوز 11 عليها لتوفير بيئة تشغيل آمنة ومتطورة للمستخدمين.

المزايا الأمنية لنظام ويندوز 11 المعتمد على TPM 2.0

يوفر ويندوز 11 مزايا أمنية عدة، أبرزها حماية البيانات الشخصية، حيث تعمل الشريحة على منع اختراق الملفات الحساسة من القراصنة؛ وتمكين خاصية الإقلاع الآمن المعروفة بـ Secure Boot، ما يمنع البرامج الضارة من التحميل مع بدء تشغيل النظام. بالإضافة لذلك، تمنع الشريحة التلاعب المادي بالجهاز من خلال كشف ومحاربة أي محاولة للتلاعب بمكوناته. كما يؤدي اعتماد النظام على هذه الشريحة إلى تعزيز ميزات الأمان المتقدمة كقفل البيانات في حالة السرقة أو الفقدان.

ما بين تحديات الترقية وارتفاع حصة ويندوز 11

بينما تسجل حصة ويندوز 11 السوقية ارتفاعًا تدريجيًا، إلا أن الأجهزة القديمة غير القابلة للترقية تشكل عائقًا أمام تحول قاعدة مستخدمي مايكروسوفت بالكامل للنظام الجديد. الخيار المتاح أمام المستخدمين هو شراء أجهزة جديدة تدعم TPM 2.0؛ مما يضعهم أمام معضلة مالية وعملية قد تعيق انتشار النظام بالكامل. ورغم ذلك، تؤكد مايكروسوفت أهمية هذه الخطوة لمواجهة التهديدات الأمنية الحديثة وعدم المخاطرة باستخدام أنظمة تشغيل قديمة مثل ويندوز 10.

في النهاية، ينبغي على المستخدمين مراعاة الأمان الرقمي عند اتخاذ قرار الترقية إلى ويندوز 11. ومع وجود تهديدات رقمية متزايدة، يمكن أن تُساعد الأجهزة المدعومة بـ TPM 2.0 في تحقيق مستويات أمان أفضل وحماية بيانات المستخدمين من المخاطر المتزايدة على الإنترنت. هذا يجعل من الترقية خيارًا استراتيجيًا وليس مجرد تحديث للنظام.