قصة مأساوية: 5 جنيهات تنهي حياة سائق شاب وتترك عائلته بلا عائل

في حادثة مؤلمة هزت مدينة بورسعيد، فقد شاب يافع حياته بسبب خلاف لا يتعدى ثمن خمسة جنيهات، وهو المبلغ الذي تحول إلى شرارة أشعلت النزاع بينه وبين زميله نتيجة تحميل أحد الركاب. الواقعة أودت بحياة الشاب أحمد حامد الفار، الذي قضى طعنة غادرة تركت أسرته وأطفاله الرضّع يواجهون مصيرًا قاتمًا بدون سند.

قصة أحمد: عاش يتيماً لينتهي حياته بسبب خمسة جنيهات

نشأ أحمد يتيم الأم، وكان والده شيخاً مسناً يعاني من قلة الموارد والدخل، ما جعله يعتمد على نفسه منذ سن مبكرة. عانى من شظف العيش وبحث عن الاستقرار في مهنة سائق ميكروباص ليعيل أسرته، حيث كان أحمد يحتضن طفلتين صغيرتين إحداهما لم تبلغ العام والأخرى في الأشهر الأولى من عمرها. يوم الحادثة، دخل أحمد في جدال مع أحد زملائه حول تحميل راكب بأجرة زهيدة تقدر بخمسة جنيهات، ليختار أحمد الانسحاب وتجنب المواجهة، لكنه لم يكن يعلم أن هذا النقاش سيمثل آخر فصل في حياته.

فخ الكمين ونهاية المأساة

في خطوة غير متوقعة، استدرج الجاني أحمد بحيلة توافق على التصالح في مكان محدد. ذهب الضحية معتقداً أن النزاع قد انتهى، لكنه تفاجأ إلى جانب صديقه باعتداء مدبر من أعوان الجاني، حيث تلقى طعنة قاتلة في فخذه أفقدته الكثير من الدماء، وأصيب صديقه بطعنات لنقل كلاهما إلى المستشفى. وفي وقت كانت فيه الجهود الطبية تحاول إنقاذ أحمد، صعدت روحه إلى بارئها، لتكون خسارة موجعة لعائلته التي تعتمد عليه بشكل كامل في معيشتها.

ردود الأفعال ونداء القصاص في جنازة أحمد

شيع أهالي المنطقة جثمان أحمد في جنازة مهيبة، تخللها هتافات غاضبة تطالب بالقصاص من القاتل. أكدت أسرته أن الدافع ليس مشاجرة عادية، بل جريمة خطط لها الجناة بعناية. طالبت الأسرة الجهات القانونية بتحقيق العدالة النزيهة سريعاً، مؤكدة أن فقيدها كان يسعى فقط لضمان حياة كريمة لأطفاله، حتى قضى نحبه في مشهد تفطر له القلوب.