غموض مستمر.. مصير الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر ومجاهدي القسام مجهول

كان أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، قد كشف عن التطورات الأخيرة بشأن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والمنتمي لأحد ألوية المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أبو عبيدة أن مصير ألكسندر والمجاهدين الذين كُلفوا بحراسته ما يزال مجهولا حتى اللحظة، في ظل تصعيد عسكري عنيف وقصف يتم بشكل هستيري من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

مصير الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر وأثر الوضع الميداني

وفقًا لما صرح به أبو عبيدة في بيان صدر اليوم، فقد تمكنت الكتائب من استعادة جثمان أحد أفراد المجموعة التي كانت مكلفة بحماية الأسير عيدان ألكسندر. في حين أشار إلى أن الهجمة الإسرائيلية العنيفة جعلت الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ألكسندر، أمرا غاية في الصعوبة والخطر، إذ إن استهداف الأماكن وإحراقها بالقصف أدى إلى انقطاع الاتصالات مع المجاهدين الموجودين بالمنطقة. وبينت الكتائب أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن سلامة هؤلاء الأسرى في ظل عدوانه المستمر دون التمييز بين مواقع المقاومة والمدنيين.

تشكيك في صدق الاحتلال: ادعاءات عن معاملة الأسرى

أوضح أبو عبيدة أن إفصاحات الاحتلال حول معاملة الأسرى تجانب الحقيقة، مشيرًا إلى التلاعب بشهادات الأسرى المحررين لتطبيق روايات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية. أكد المتحدث باسم كتائب القسام أن هذا النهج الإسرائيلي يسعى لصرف النظر عن الاعتداءات المتكررة وأعمال القتل المتعمدة ضد الأسرى والمعتقلين، ما يبرز تناقضات في الرواية الرسمية الصادرة عن الاحتلال التي تدعي تمسكها بقوانين حقوق الإنسان بينما تنتهكها بشكل صريح وواضح.

قصف ونتائج كارثية على ملف الأسرى

تم أسر الجندي عيدان ألكسندر إبّان عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، حيث أُسر بينما كان يؤدي مهمة بصفوف أحد ألوية المشاة على الحدود مع غزة. لكن وبعد إعلان كتائب القسام عن مسؤوليتها عن أسره، بات القصف الإسرائيلي على مواقع حساسة يشكل تهديدًا مباشرًا على حياته. يأتي هذا في الوقت الذي شددت فيه المقاومة الفلسطينية على توفيرها الحماية للأسرى والحفاظ على إنسانيتهم، ولكن العدوان الإسرائيلي يُفاقم الأمور ويوسع دائرة المعاناة ويؤدي بشكل دائم إلى إزهاق الأرواح وتدمير البنى التحتية.