هل تتوقع؟ إبراهيم فايق يستأنف تغريمه مليون جنيه بقضية التسريب الصوتي الشهيرة

تبدأ محكمة الاستئناف اليوم جلساتها للنظر في قضية الإعلامي إبراهيم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط، حيث يسعيان للطعن في حكم تغريمهما مليون جنيه لكل منهما بسبب تسريب صوتي يتعلق بمباراة كرة قدم بين الزمالك والبنك الأهلي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية مؤخرًا.

###

تفاصيل قضية التسريب الصوتي لإبراهيم فايق وأحمد عبد الباسط

تتعلق القضية التي أثارت اهتمام الجمهور بنشر تسجيل صوتي خاص بغرفة تقنية الفيديو (VAR) أثناء مباراة بين فريقي الزمالك والبنك الأهلي، حيث قام الإعلامي إبراهيم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط ببث هذا المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعي وبرنامج تلفزيوني دون الحصول على إذن من الجهات المختصة مثل اتحاد الكرة المصري أو أي هيئة رياضية لها حقوق حصرية في نشر مثل هذه المحتويات. هذا الفعل تسبب في إزعاج الحكمين المرتبطين بالتسجيل، محمد عادل السيد ومحمد حسن سلامة، حيث أوضحت حيثيات الحكم أن نشر هذا التسجيل دون تصريح يعتبر انتهاكًا للحقوق الرقمية والرياضية، مما أدى إلى فرض غرامة ضخمة على الطرفين المتهمين. كما أشارت المحكمة إلى أن اجتزاء المقطع وعدم عرضه بشكل كامل قد زاد من الأضرار التي لحقت بالحكمين.

###

أهمية الحقوق الرياضية في قضية التسريب الصوتي

تسلط هذه القضية الضوء على أهمية حماية الحقوق الحصرية للهيئات الرياضية في نقل الأحداث والمحتوى المرتبط بالمباريات، حيث يُعد نشر أي مقاطع أو محادثات متعلقة بتقنية الحكم المساعد (VAR) دون موافقة رسمية خرقًا قانونيًا واضحًا. تقنية الفيديو، التي تُستخدم لتحسين قرارات الحكام، تُعتبر جزءًا من خصوصية العمل التحكيمي، ونشر مثل هذه المحادثات قد يسبب ارتباكًا للجمهور ويؤثر على سمعة الحكام. إن الحقوق الإعلامية والرقمية للأحداث الرياضية تُعد ملكًا للجهات المنظمة مثل الاتحادات والهيئات الرياضية، وهي المسؤولة عن تحديد كيفية وتوقيت الإفصاح عن أي تفاصيل متعلقة بالأحداث الرياضية. من هنا، يُظهر هذا الحكم مدى جدية المحاكم في حماية هذه الحقوق وتأثير ذلك على الإعلاميين والصحفيين في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة مثل قضية التسريب الصوتي.

###

تأثير قضية التسريب الصوتي على الإعلام الرياضي

لا شك أن هذه القضية، التي تتعلق بتسريب صوتي لمحادثات تقنية الفيديو، سيكون لها تأثير كبير على الإعلام الرياضي في مصر، حيث ستدفع الإعلاميين والصحفيين إلى توخي الحذر أكثر عند التعامل مع محتوى قد ينتهك الحقوق الحصرية للجهات الرياضية. هذا الحكم يُشكل درسًا هامًا حول ضرورة الالتزام بالقوانين المتعلقة بحقوق البث والنشر، سواء كان ذلك عبر التليفزيون أو منصات التواصل الاجتماعي. كما أن هذا النوع من الأحكام قد يعزز من الوعي بأهمية الحصول على تصريحات رسمية قبل نشر أي مادة متعلقة بأحداث رياضية حساسة. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي هذا الحدث إلى مراجعة السياسات الإعلامية داخل البرامج الرياضية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تؤدي إلى عقوبات قانونية ومالية باهظة. يُظهر هذا أيضًا الحاجة إلى تدريب الإعلاميين على الجوانب القانونية لعملهم لتجنب الوقوع في مثل هذه المشكلات.

### جدول يوضح تفاصيل الغرامة

### نصائح للإعلاميين الرياضيين لتجنب العقوبات القانونية
في ضوء هذه القضية، نقدم مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الإعلاميين في تجنب الوقوع في مشكلات قانونية مشابهة:

• التأكد من الحصول على موافقات رسمية من الجهات المختصة قبل نشر أي محتوى متعلق بالأحداث الرياضية مثل محادثات الحكام أو تقنية الفيديو.
• الاطلاع على قوانين حقوق الملكية الفكرية والحقوق الحصرية المتعلقة بالبث الرياضي.
• تجنب نشر محتوى مجتزأ قد يؤدي إلى تشويه الحقائق أو إزعاج الأطراف المعنية.
• التعاون مع الاتحادات والهيئات الرياضية لضمان الشفافية والمصداقية في العمل الإعلامي.

### الخاتمة
في النهاية، تُعد قضية التسريب الصوتي للإعلامي إبراهيم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط درسًا هامًا لجميع العاملين في المجال الإعلامي الرياضي، حيث تُظهر مدى أهمية احترام الحقوق الحصرية للجهات الرياضية والالتزام بالقوانين المنظمة للبث والنشر. هذه القضية ليست مجرد حكم قانوني، بل هي دعوة لمراجعة الأخلاقيات المهنية والمسؤولية الإعلامية عند التعامل مع المحتوى الحساس كالمحادثات الخاصة بتقنية الحكم المساعد. من المتوقع أن تكون نتائج جلسة الاستئناف مؤثرة في تحديد مسار هذه القضية وتأثيرها على المستقبل المهني للطرفين، وكذلك على السياسات الإعلامية في المجال الرياضي بصفة عامة في مصر.