مواقف متطابقة بين الجزائر وكولومبيا تكشف نقاط تشابه غير متوقعة!

في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتوطيد التعاون الثنائي بين الجزائر وكولومبيا، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، يوم الأربعاء بمقر الوزارة، رئيس غرفة النواب الكولومبية راوول سلامانكا توريس، الذي يزور الجزائر رسميًا. اللقاء تناول تطورات الشراكة بين البلدين وإمكانية إسهام البرلمانات في تحقيق مزيد من التفاهم والتقدم في القضايا المشتركة.

أحمد عطاف: العلاقات الجزائرية الكولومبية تشهد تطورًا ملحوظًا

خلال اللقاء، أكد الطرفان على المستوى المتميز لعلاقات الصداقة بين الجزائر وكولومبيا. وقد أثنى المسؤولان على التقدم المحرز في التعاون الثنائي، مشيرين إلى الدور المحوري للدبلوماسية البرلمانية في خدمة المصالح المشتركة. وشملت المباحثات السبل الممكنة لزيادة التفاعل بين المؤسسات التشريعية في البلدين، ما يساهم في فتح آفاق جديدة لتكثيف التعاون في مختلف المجالات.

خطاب موحد حول القضايا العادلة

اتفق الجانبان على أهمية تطابق رؤى البلدين فيما يتعلق بالدفاع عن القضايا العادلة على المستوى العالمي. أشار البيان الصادر عن اللقاء إلى ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، سواء الحكومية أو البرلمانية، لدعم المصالح المشتركة والإسهام في استقرار الأوضاع الدولية. ويعكس هذا التعاون المستمر دور الجزائر وكولومبيا في تعزيز السلام ودعم العدالة.

آفاق مستقبلية للتعاون البرلماني الجزائري الكولومبي

تطرقت المناقشات إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات في تعميق التعاون الثنائي. وتجسد هذه اللقاءات خطوات عملية لتعزيز العلاقات بين الشعبين الجزائري والكولومبي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية. كما أبدت الجزائر وكولومبيا اهتمامًا بتطوير الإطار التشاوري بشكل مستدام لضمان استمرارية العمل المثمر.

وتتزامن هذه الزيارة مع جهود الجزائر لتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة حول العالم، لا سيما في أمريكا الجنوبية، بهدف بناء شراكات استراتيجية مستدامة تشجع على التبادل الثقافي والاقتصادي. يُذكر أن التعاون الجزائري الكولومبي يمثل نموذجًا للعلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.