شيرين العقاد: تطبيق الحد الأدنى للأجور بالصحف ضرورة تستدعي تدخل النقابة

في خضم استعدادات انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، برزت الكاتبة الصحفية شيرين العقاد كأحد المرشحين البارزين لعضوية مجلس النقابة. العقاد تناولت في ندوة أطلقتها منصة “الحرية” أبرز ملامح برنامجها الانتخابي، مؤكدة إيمانها بضرورة تعزيز ملف الحريات الصحفية، وتطوير الأوضاع المهنية والمعيشية للصحفيين. كما شددت على أهمية مواكبة التحولات التقنية في قطاع الإعلام، خاصة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم الصحافة وتطوير القوانين بما يواكب العصر.

ملامح رؤية شيرين العقاد لتطوير الصحافة الورقية والإلكترونية

أكدت شيرين العقاد أن الصحافة الورقية لن تموت، بل يجب أن تسير جنبًا إلى جنب مع الصحافة الرقمية. وقالت إن الجمع بين الوسيلتين يعتبر خطوة أساسية لضمان استمرارية المهنة في ظل التغيرات التكنولوجية والتحديات الاقتصادية. شددت العقاد على حاجة الصحفيين، خاصة العاملين بالمواقع الإلكترونية، إلى تمثيل نقابي يعكس دورهم المهني.

وأضافت أن تعديل قانون النقابة لضم صحفيي المواقع الإلكترونية يحتاج إلى دراسة عميقة بالتعاون مع خبراء ومتخصصين، مع الأخذ في الاعتبار معايير مهنية محددة تضمن حقوق الجميع. وترى العقاد أنه لا يمكن الاستغناء عن الصحافة الورقية، لكونها توثق التاريخ بطرق لا يمكن تعويضها عبر الإنترنت.

دفع الحد الأدنى للأجور واستثمار أصول النقابة

تطرقت العقاد في برنامجها الانتخابي إلى أهمية التدخل لمعالجة أزمة أجور الصحفيين، مؤكدة ضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجور بالمؤسسات الصحفية بالتعاون مع النقابة. كما دعت إلى دراسة أوضاع الصحف المتعثرة ومعالجة أسباب أزماتها بطرق عملية، من بينها التفكير في شراكات إعلانية مبتكرة تربط بين المحتوى الإلكتروني والمحتوى الورقي.

وأشارت العقاد إلى أن أصول النقابة غير المستغلة تمثل فرصة ذهبية لتوليد موارد إضافية. ذكرت أن الدورين الأول والثاني بالإضافة إلى الدور الخامس بالنقابة يمكن تحويلها إلى مشاريع اقتصادية تعود بفائدة مباشرة للخدمات المقدمة للصحفيين، مثل تطوير القروض الحسنة وبرامج العلاج.

أهمية التدريب المهني واستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة

لا يمكن تجاهل دور التدريب المهني في تطوير الصحافة، وفقًا للعقاد، التي ركزت على ضرورة أن تكون البرامج التدريبية متخصصة وتتماشى مع طبيعة كل قسم صحفي. وأكدت أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة سيكون أمرًا حاسمًا، خاصة في الصحافة المتخصصة مثل الرياضة أو الاقتصاد.

وكشفت العقاد عن خططها لدعم البرامج الترفيهية والخدمات الاجتماعية للصحفيين وأسرهم، مؤكدة أن هذه الخدمات ليست رفاهية، بل ضرورة لتحسين جودة حياة الصحفيين وتخفيف أعبائهم.

في ظل التطورات التقنية الراهنة وهيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، ترى العقاد أن الصحافة الحرة والمستقلة تمثل ركيزة أساسية لأي مجتمع حديث. وأكدت أنها ستعمل، إذا حالفها النجاح، على تقوية دور النقابة في الدفاع عن الحقوق المهنية والمعيشية للصحفيين ومواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها المهنة.