أبل تتصدّر مبيعات الهواتف عالميًّا: تهيمن على 19% من السوق في الربع الأول

أظهرت التقارير الاقتصادية الحديثة تصدر شركة “أبل” سوق الهواتف الذكية العالمي خلال الربع الأول من العام، مدفوعة بإطلاق هاتف “أيفون 16إي” والطلب القوي عليه في أسواق مثل اليابان والهند. وبحسب بيانات شركة “كاونتر بوينت ريسيرش”، استحوذت “أبل” على 19% من الحصة السوقية، متفوقة على منافستها “سامسونغ”. جاء هذا الأداء رغم التحديات الاقتصادية وتقلبات الأسواق العالمية الناتجة عن التوترات التجارية والسياسات الجمركية.

أبل تتصدر سوق الهواتف الذكية بنسبة 19%

أظهرت أرقام “كاونتر بوينت ريسيرش” أنّ شركة “أبل” حافظت على ريادتها في سوق الهواتف الذكية بحصة بلغت 19%، متقدمة بفارق طفيف على “سامسونغ” التي سجلت 18%. ويعود هذا النجاح جزئيًا إلى الأداء المتميز لهاتف “أيفون 16إي” في أسواق مثل اليابان والهند. ووفقًا لشركة “آي.دي.سي”، شهدت شحنات الهواتف الذكية عالميًا نموًا طفيفًا بنسبة 1.5% خلال نفس الفترة، حيث لجأت “أبل” إلى زيادة المخزون لتجنب التأثير السلبي للرسوم الجمركية الأميركية.

تأتي هذه التطورات في ظلّ استقرار أو انخفاض مبيعات “أبل” في عدة أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والصين، مما يشير إلى أهمية الأسواق الآسيوية في دعم نمو الشركة.

التوترات التجارية والرسوم الجمركية تهدد السوق

شهدت الأسواق اضطرابات متزايدة نتيجة السياسات الجمركية الأميركية وارتفاع حدة التوترات التجارية. وأثرت هذه التطورات على مختلف الشركات التكنولوجية، إلا أن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية ساهم في دفع أسهم الشركات الكبرى، ومنها “أبل” التي سجل سهمها ارتفاعًا بنسبة 7.2% في التعاملات المبكرة.

لتقليل الأثر المحتمل للرسوم، قامت “أبل” بنقل 600 طن من هواتف “أيفون” إلى الولايات المتحدة باستخدام طائرات شحن خاصة. وتشير هذه الخطوة إلى استعداد الشركة للتعامل مع الأزمات التجارية، مع استمرار اعتماد الشركات التكنولوجية على سلاسل التوريد الصينية.

منافسة قوية في سوق الهواتف الذكية

على الرغم من الهيمنة الواضحة لشركة “أبل”، إلا أن المنافسة في سوق الهواتف الذكية تبقى محتدمة. فبحسب بيانات “كاونتر بوينت”، احتلت شركة “شاومي” المركز الثالث بسهولة، تليها “فيفو” و”أوبو” على التوالي. ويُتوقع أن يشهد هذا القطاع تراجعًا طفيفًا في العام الحالي، بفعل الغموض الاقتصادي واضطرابات التجارة العالمية.

وفي ضوء ذلك، يشير خبراء إلى ضرورة استغلال الإعفاءات الجمركية المؤقتة لتعزيز الإنتاج والمبيعات قبل أي قرارات إضافية قد تؤثر على السوق. ويبدو أن المنافسة لن تقتصر فقط على تقديم منتجات جديدة، بل ستشمل أيضًا سرعة استجابة الشركات للتحديات الاقتصادية المتزايدة.