الأحد 12/يناير/2025 – 01:35 ص
أعرب الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، عن تقديره العميق لمشاعر الوفديين بعد تلقيه العديد من الرسائل والاتصالات التي عبرت عن دعمهم وحرصهم على الوفد، مؤكدًا أن هذه المشاعر تعكس المعدن الأصيل والخلق النبيل للوفديين، مشيرًا إلى أن هذه المشاعر، التي عبر عنها العديد من الأعضاء عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، تدل على التقدير لما بذلته قيادات الحزب في فترات صعبة من تاريخ مصر.
وأكد البدوي أنه يتابع باهتمام شديد حرص الوفديين على الحزب تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا، معتبرًا إياه حجر الزاوية في الحياة السياسية المصرية. وقال إنه فخور دائمًا بلقاء زملائه وأبنائه في الحزب الذين رفعوا راية الوفد في ثورتين ومواجهات عديدة مع من أساءوا إلى مصر وشعبها.
وأوضح البدوي أنه يعز عليه مشقة السفر والانتقال للقاء الوفديين، مؤكدًا أن رسالة واحدة من مئات الرسائل التي تلقاها كانت كافية لتعبر عن مشاعرهم وتطلباتهم التي لا يستطيع رفضها. وبيّن أن قراره بالتخارج من المشهد الوفدي، أو تنصله من أداء الإدارة الحالية للوفد، لا يعني ابتعاده أو تخليه عن الوفد الذي يعتبره تراثًا وطنيًا، توارثه عن أبيه وجده.
وأشار البدوي إلى أن حزب الوفد غاب عن الساحة السياسية لمدة ثلاثين عامًا منذ حل الأحزاب عام 1953، وعاد في عام 1984 ليكون قويًا ومؤثرًا في الحياة السياسية، مضيفًا أنه كما عاد الحزب في الماضي، فإنه سيعود قريبًا بإرادة أبنائه المخلصين ليكون ممثلًا للمعارضة الوطنية التي تحرص على مصالح الوطن والشعب.
وفي استجابة لمشاعر الوفديين ومحبتهم، أعلن البدوي تراجعه عن البيان الذي أصدره في الأسبوع الماضي والذي فُهم على أنه انسحاب من الحزب وتخلي عن أبنائه، أنه لن يتخلى عن الوفد مهما كانت الظروف.
كما توجه البدوي بخالص الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة العليا للحزب على مواقفهم الطيبة، مؤكدًا أن مشاعرهم الطيبة لم تغب عن ذهنه يومًا، وأنه سيظل مخلصًا لحزب الوفد وتاريخه العظيم.