11:57 م – السبت 11 يناير 2025
كتب
عادل عبدالمحسن
اندلعت الاحتجاجات في وسط العاصمة المنغولية “أولان باتور”، حيث أغلق المتظاهرون طريقا رئيسيا، مما أدى إلى شل حركة المرور.
وبحسب صحيفة “News.mn” المحلية، فإن الاحتجاج بدأ في الصباح، وبحسب بيان لمنظمي المظاهرات، كان من المفترض أن يستمر حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.
وكانت المطالب الرئيسية للمشاركين هي استقالة الحكومة الحالية لمنغوليا والحل الفوري لمشكلتين رئيسيتين: ارتفاع مستويات تلوث الهواء وعدم الرضا عن السياسة الضريبية.
ويقول المتظاهرون إن الإجراءات الحكومية الحالية غير فعالة وأن الإصلاحات ليست مدروسة جيدًا للتعامل مع التحديات البيئية والاقتصادية.
وبحسب شهود عيان، فإن المتظاهرين تجمعوا قرب الساحة المركزية بالمدينة، ثم انتقلوا إلى أحد الطرق الرئيسية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور بشكل كامل.
وكان من بين المشاركين في الحدث نشطاء وممثلو المواطنين العاديين، بما في ذلك الأسر التي لديها أطفال.
وحمل العديد منهم لافتات تحمل شعارات تنتقد الحكومة المنغولية لتقاعسها وتطالب بالتغيير الفوري.
وأصبح تلوث الهواء من أكثر المشاكل إلحاحا بالنسبة لأولان باتور، التي تصنف سنويا بين المدن ذات أسوأ مؤشرات جودة الهواء. المصدر الرئيسي للتلوث هو مواقد الفحم المستخدمة للتدفئة في الشتاء، وكذلك عوادم السيارات القديمة والمنشآت الصناعية. ويطالب المتظاهرون الحكومة بإدخال معايير بيئية أكثر صرامة وإعانات لاستبدال مواقد الفحم ببدائل أنظف.
تسببت السياسة الضريبية أيضًا في استجابة واسعة النطاق بين السكان. ويتهم المتظاهرون الحكومة بفرض ضرائب غير عادلة تزيد العبء المالي على المواطنين العاديين بينما لا تتأثر الشركات الكبيرة والنخب.
وامتنعت وكالات إنفاذ القانون حتى الآن عن اتخاذ إجراءات فعالة، واقتصرت على الدعوة إلى حل سلمي للوضع. ولم تعلق السلطات المنغولية بعد على الوضع، لكن بحسب وسائل الإعلام المحلية، يخطط العديد من أعضاء الحكومة لعقد اجتماع طارئ لتقييم مطالب المتظاهرين.
يذكر أن منغوليا هي أقرب إلى الليبرالية الجديدة، وبموقعها بجوار الصين، فهي أمريكا الصغيرة، والنخبة تدير الأمور بإجراءات وضغوط كبيرة على المواطن العادي،
