في ظل مفاوضات “مُعقدة”.. الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة في شمال غزة والخسائر كبيرة

في ظل مفاوضات “مُعقدة”.. الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة في شمال غزة والخسائر كبيرة

في ظل مفاوضات “مُعقدة”.. الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة في شمال غزة والخسائر كبيرة

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول- قالت هيئة البث العبرية الرسمية، السبت، إنّ الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات عنيفة جدا في منطقة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، مع الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك على الرغم من الأنباء التي تشير إلى تقدم كبير في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقالت الهيئة، إنّ الجيش الإسرائيلي “أعلن عن استمرار تقدمه شمالا في قطاع غزة، وسط معارك عنيفة جدا” تهدف وفق تعبيره إلى “تطهير المنطقة بشكل شامل”.
وأشارت إلى أن “العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، تتركز في منطقة بيت حانون حاليًا، المقابلة لمدينتي سديروت ونير عام، جنوبي إسرائيل”.
وقالت الهيئة: “خلال الأيام الأخيرة، كان هناك قتال وجها لوجه بين جنود الجيش الإسرائيلي ومسلحي الفصائل الفلسطينية، في شمال قطاع غزة، حيث قتل هناك خلال الأسبوع الماضي فقط 6 جنود إسرائيليين”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير قرر إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
جاء ذلك عقب زيارة قام بها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التقى خلالها نتنياهو، وأكد تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة قريبا” وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة.
وبحسب الصحيفة، أشار ويتكوف، إلى أن “العقبة الأساسية تكمن في شكوك حماس تجاه الالتزامات الأمريكية، خاصة مع اقتراب تغيير الإدارة الأمريكية” في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، حين يتولى ترامب منصبه.
ونقلت “يديعوت أحرنوت” عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إنّ 90 بالمئة من تفاصيل الصفقة المحتملة تم الاتفاق عليها.
والجمعة، نقلت قناة “كان” العبرية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها، قولها إنّ “تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى”.
ورغم أنّ معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، إلا أنّ وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إنّ المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، فيما المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: