ترامب بين الانتقام والإصلاح.. تحليل عادل حمودة لمستقبل الإدارة الأمريكية

ترامب بين الانتقام والإصلاح.. تحليل عادل حمودة لمستقبل الإدارة الأمريكية

تطرق الكاتب الصحفي عادل حمودة، في برنامجه “واجه الحقيقة” على قناة القاهرة الإخبارية، إلى العديد من القضايا المرتبطة بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 

وتناول حمودة عدة محاور حول التحديات والفرص التي تنتظر إدارة ترامب الجديدة، مع التركيز على الصراعات مع الدولة العميقة وتأثير أبنائه واختياراته المثيرة للجدل للمناصب العليا.

40 اتهامًا ومعركة مع الدولة العميقة

ويرى حمودة أن ترامب واجه مؤامرة مستمرة من البيروقراطية الأمريكية، المعروفة بـ”الدولة العميقة”، سواء خلال رئاسته السابقة أو بعد خروجه من البيت الأبيض. 

مع توجيه 40 اتهامًا جنائيًا له، وصف ترامب نفسه بأنه ضحية هذه القوى الخفية، لكنه عاد إلى المشهد السياسي بحصوله على دعم حاسم مكنه من العودة للرئاسة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية استخدامه للسلطة للانتقام من خصومه.

اختيارات مثيرة للجدل وزلزال سياسي

أشار حمودة إلى وصف كبير مراسلي البيت الأبيض، بيتر بيكر، للمرحلة الحالية بأنها “زلزال” سياسي بسبب قرارات ترامب أبرزها كان تعيين بيث هيجسيت وزيرًا للدفاع، وهو شخصية غير تقليدية تنتمي إلى التيار اليميني، مما يعكس توجه ترامب نحو تعزيز سيطرته على المؤسسات.

دور الأبناء في السياسة

من أبرز مفاجآت رئاسة ترامب الجديدة، وفقًا لحمودة، هو الدور السياسي البارز لأبنائه. سلط الضوء على تصريحات دونالد ترامب الابن حول المجمع الصناعي العسكري ورؤية بارون ترامب المستقبلية. 

ويبدو أن أبناؤه سيصبحون شركاء رئيسيين في صنع القرار، مما يعزز من قوة العائلة السياسية.

تحذيرات داخلية ودولية

تناول حمودة مقال ديفيد إجناتيوس، الذي حذر من سياسات ترامب المدمرة للأمن القومي الأمريكي. 

أشار إجناتيوس إلى أن اختيارات ترامب لفريقه تفتقر إلى الخبرة وتعتمد على الولاء الشخصي، مما يهدد استقرار المؤسسات الأمريكية.

استنتاجات حمودة

واختتم حمودة تحليله بتأكيده أن إدارة ترامب القادمة ستشهد تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية، لكنها ستواجه مقاومة شديدة من الدولة العميقة ومؤسساتها. 

ورغم ذكاء ترامب السياسي، فإن نجاحه في تنفيذ أجندته سيعتمد على قدرته على تجنب الصدام المباشر مع هذه القوى.

التساؤل الأبرز الذي يطرحه حمودة: هل سيقود ترامب أمريكا إلى عصر جديد من التحولات، أم ستكون سنوات رئاسته محفوفة بالاضطرابات التي قد تؤثر على استقرار النظام السياسي العالمي؟