حزب الجبهة يشعل سباق التحالفات.. “مستقبل وطن” يبدأ التربيطات الانتخابية لبرلمان 2026

حزب الجبهة يشعل سباق التحالفات.. “مستقبل وطن” يبدأ التربيطات الانتخابية لبرلمان 2026

شهور قليلة تفصلنا عن انطلاق الماراثون الانتخابي للغرفتين التشريعيتين (النواب والشيوخ)، وعلى عكس المواسم الانتخابية السابقة فإننا على مشارف موسم ساخن.

إذ اشتدت المنافسة بين حزب مستقبل وطن والحزب السياسي الجديد تحت اسم الجبهة الوطنية، وعلى الرغم من حداثة الحزب الوليد والذي لم ينه أوراق تأسيسه بعد، إلا أن ما رافقه من زخم  وتهافت العديد من الشخصيات البارزة والوزراء والمحافظين السابقين، فضلا عن هجرة بعض القيادات الحزبية من أحزابها الأصلية إليه، أثار قلق حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية بالبرلمان (يستحوذ على أكثر من ٣٥٠ مقعدا)، وهو الأمر الذي يهدد سيطرته على الأغلبية البرلمانية في البرلمان القادم.

وفي خطوة استباقية بدأ حزب مستقبل وطن في استطلاع موقف عدد من الأحزاب، من بينهم أحزاب الشعب الجمهوري، حماة الوطن، المؤتمر، الحرية المصري، التجمع، وبعض أحزاب المعارضة (الإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي والعدل)  والتي خاضت الانتخابات البرلمانية السابقة بقائمة من أجل مصر التي قادها مستقبل وطن.

وبحسب مصادر حزبية فإن “مستقبل وطن” يحاول جمع الأطراف المتحالفة معه مبكرا، إلا أنه حتى الأن لم يتم إبرام اتفاق نهائي بين الأطراف، فمن جهة ما زال موقف أحزاب المعارضة معلقا لحين استكشاف موقف حزب الجبهة الوطنية ومدى قوته، ومن ناحية أخرى فإنه حتى الأن لم يتم فتح النقاش بشأن عدد المقاعد التي سيتم تخصصيها لكل حزب.

وأضافت المصادر بأن الاتجاه الأقرب إلى الواقع هو الاستمرار في النظام الانتخابي الحالي ( القائمة المغلقة المطلقة بالإضافة إلى المقاعد الفردية)، وكانت عدد من الاقتراحات قد قدمت إلى الإدارة الفنية للحوار الوطني بشأن تغيير النظام الانتخابي إلى نظام خليط من القائمة المغلقة والنسبية والفردي، بنسب ٥٠% مغلقة، و٢٥% نسبية، ٢٥% فردي، الأمر الذي بات مستبعدا الآن.

وأشارت المصادر أنه في إطار النظام الانتخابي القائم على القائمة المطلقة فإن وجود قائمتين أحدهما بقيادة مستقبل وطن والأخرى بقيادة حزب الجبهة الوطنية قد يشعل حربا بين الحزبين على استقطاب الأحزاب للقوائم، كما أنه سوف يشعل منافسة شديدة في الشارع الانتخابي، مما يرجح أن تجمعهما قائمة واحدة بمحاصصة متفق عليها.

إلا أن سيناريو التحالف بين الحزبين يصطدم مع تصريحات قيادات حزب الجبهة، والتي لمحت إلى عدم المحاصصة مع مستقبل وطن.

وقال سليمان وهدان العضو المؤسس بالحزب الجديد ردا على سؤال الإعلامية لاميس الحديدي إذا كان الحزب الجديد بديل لمستقبل وطن، إن الأغلبية يحددها الشارع وأنه لا محاصصة، وأن عهد التزوير انتهى ومضى، إذا اخترنا اليوم عناصر جيدة في الانتخابات يجمع عليها الشارع؛ فإن الصندوق هو الذي سيمنحنا الأغلبية، وإذا لم ننجح في اختيار نموذج جيد؛ سيحصل الحزب الآخر على الأغلبية، على حد تعبيره.

وقال المهندس عاصم الجزار وكيل مؤسسين حزب الجبهة الوطنية، في تصريحات لبرنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، إن الحزب سيدشن قائمة وطنية تمثل كافة الأطياف السياسية الموجودة في البلاد، معقبا: “لن نمضي وحيدين على الإطلاق.. هذا ليس هدفنا”.

وبحسب تصريحات المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية فإنه سيتم عقد انتخابات مجلس الشيوخ تليها انتخابات مجلس النواب ثم المحليات. وتجدر الإشارة إلى أن الفصل التشريعي الحالي  للبرلمان ينتهي في أكتوبر 2025.