أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقر الأكاديمية العسكرية وتفقده طابور الصباح وحديثه الواضح والشامل والصريح لطلاب الأكاديمية تحمل رسالة هامة للداخل والخارج بمدى اهتمامه بالوقوف على استعداد خريجينها على الوفاء بكل متطلبات الانخراط فى جيش مصر العظيم ومدى قدرتهم على القيام بواجباتهم العسكرية كحماه لحدود الوطن ومحافظين على الأمن القومى للبلاد ..منوها بأن رسالة الرئيس الواضحة لكل الدنيا وخاصة لمعسكر الأعداء أن الدولة المصرية متمثلة فى رئيسها القائد الأعلى لقواتها المسلحة بالرغم من مشاغله العديدة يستقطع وقتا ثمينا لك يعيش مع اجيال الجيش الجديدة ويعيشهم فى التحديات التى تواجهها الدولة ، كاشفا لهم الكثير من الحقائق والمعلومات لتصل من خلالها لشعبنا العظيم ..مشيرا «الشهابى» إلى ان المعلومات التى أكدها الرئيس لطلاب الأكاديمية “ضباط المستقبل” أن الدولة المصرية فقدت 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، وهو ما يعادل 350 مليار جنيه مصري، كان من الممكن ضخها في قطاعات مختلفة لتحسين الأوضاع الاقتصادية. وقال: “هذه هي آثار الحرب، والتي أثرت بشكل كبير على مواردنا الاقتصادية”.
أشار الشهابى إلى الرئيس اوضح أمام طلاب الأكاديمية وللرأى العام المصرى من خلالهم ، التحديات التي تواجه مصر في مجال الأمن الغذائي، حيث اوضح أن مصر تستهلك 20 مليون طن من القمح سنويًا، بينما تنتج نصف هذه الكمية فقط، وتستورد النصف الآخر.
وأضاف: “منذ 50 عامًا، كانت الرقعة الزراعية في مصر تتراوح بين 6 إلى 7 ملايين فدان، وكان عدد السكان حوالي 30 مليون نسمة، بمعدل ثلث فدان للفرد. أما اليوم، ومع وصول عدد السكان إلى 100 مليون نسمة، فإن المعدل أصبح عُشر فدان لكل مواطن”. لافتا الشهابي. أن الرئيس عقد مقارنة بين الماضى. الحاضر و أكد فيها أن الظروف الاقتصادية في مصر خلال عهد محمد علي كانت أفضل من الوضع الحالي، موضحًا أن ذلك يرجع إلى أن عدد السكان كان حوالي 4 ملايين نسمة، بينما كانت الرقعة الزراعية تبلغ 5 ملايين فدان، مما يعني أن كل فرد كان يحصل على فدان واحد تقريبًا، وأضاف: “في ذلك الوقت، كانت احتياجاتنا الأساسية مثل القمح والذرة والقطن تُنتج محليًا، وكانت بيوت الأهالي في الريف عبارة عن مشروعات صغيرة منتجة، مثل تربية المواشي”.
أضاف «رئيس حزب الجيل» أن الرئيس السيسى حدد الهدف الرئيسى الحكومة فى هذه المرحلة بأن تحقق الاكتفاء الذاتى فى كل ما يحتاجه الشعب المصرى وما يتبع ذلك من الاهتمام بالصناعة وتوطينها وتطويرها وتعميقها وجعل من مصر مركز صناعى عالمى وكذلك الاهتمام لاستصلاح الأراضى وذلك لزيادة المساحة المزروعة قمحا وهى تكليفات سيادته الحكومة الجديدة وذلك لتقليل الفاتورة الإستيرادية الدولارية وكشف الشهابى أن ذلك وضح من تأكيد الرئيس على أن زيادة الطلب على الدولار لها تأثير سلبي على الاقتصاد المصري،
أضاف «الشهابى» أن كلمة الرئيس تضمنت إشارات مهمة حول الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات العشر الماضية، والتي تشمل مشروعات البنية التحتية القومية، وتطوير قطاع النقل، وكذلك زيادة قدرة مصر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وظهر ذلك ابراز الرئيس الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات القومية في الداخل والخارج وهو يعكس التقدم الكبير الذي حققته الصناعة الوطنية وشركاتها التى باتت قادرة على التوسع في أسواق دول الجوار، مثل ليبيا والسعودية والعراق، مما يسهم في تعزيز الدور المصري الإقليمي.
أشار رئيس حزب الجيل أن الرئيس كعادته لم ينسى فى كلمته الجهود المصرية في الملف الإقليمي، لا سيما في ملف غزة، حيث أشار الرئيس إلى مواقف مصر المستمرة لوقف الحرب، واتصالها بكل الدول الكبرى وتحذيرهم من اتساع رقعة الحرب وضرب السلام والأمن الإقليمين، وهو ما يعكس الدور القيادى المصرى على الساحة الإقليمية والدولية .