ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة، الخميس، مع تأثر أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا بالطقس البارد، وهو ما دفع الطلب على الوقود خلال الشتاء إلى الارتفاع.
وتفصيلاً، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 82 سنتًا أو 1.08 بالمئة إلى 76.98 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 73 سنتًا أو واحدًا بالمئة إلى 74.05 دولار، وتقدم خام برنت بأكثر من دولار خلال الجلسة.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من واحد بالمئة أمس الأربعاء بضغط من ارتفاع الدولار وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود الأمريكية.
وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك “ارتفاع اليوم هو بالتأكيد زيادة في الطلب على الوقود خلال الشتاء هنا في الولايات المتحدة”.
وقالت خدمة الطقس الوطنية إن أجزاء من شرق تكساس حتى شمالي كنتاكي صدر فيها تحذير من عاصفة شتوية اليوم تغطي مساحات كبيرة من أركنسو وتنيسي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن استهلاك الخام في مصافي التكرير ارتفع 45 ألف برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير، بينما قفزت معدلات تشغيل المصافي 0.6 نقطة مئوية إلى 93.3 بالمئة.
وذكرت الإدارة أن المصافي الواقعة على ساحل الخليج الأمريكي رفعت صافي مدخلاتها من النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2018.
ويتوقع محللو “جيه.بي مورغان” أن يرتفع الطلب على النفط في يناير 1.4 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي إلى 101.4 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بشكل رئيس بزيادة الطلب على وقود التدفئة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وقال المحللون : “من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويًا طوال يناير، مدعومًا بظروف الشتاء الأكثر برودة من المعتاد والتي تعزز استهلاك وقود التدفئة، فضلاً عن بداية مبكرة لأنشطة السفر في الصين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة”.
وتشير أنشطة التداول في العقود الآجلة لخام برنت إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر قلقًا إزاء نقص المعروض بالتزامن مع ارتفاع الطلب.
وصعد الدولار بشكل أكبر اليوم الخميس بدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية ووسط ترقب لعودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق لدى أواندا إن خام غرب تكساس الوسيط من المتوقع أن يتأرجح في نطاق 67.55 إلى 77.95 دولارًا في فبراير مع انتظار السوق لمزيد من الوضوح بشأن سياسات إدارة ترامب وتدابير التحفيز المالي الجديدة في الصين.