ايران ترحب بانتخاب رئيس لبناني جديد وتؤكد “المصالح المشتركة” بين البلدين.. وملك السعودية وولي عهده والملك عبد الله وعباس يهنؤون.. والسفارة الأميركية في لبنان تؤكد التزامها العمل “بشكل وثيق” مع الرئيس الجديد.. باريس تأمل تشكيل “حكومة قوية”
عواصم- (أ ف ب) – رحبت ايران الخميس بانتخاب جوزاف عون رئيسا جديدا للبنان، آملة أن يتعاون البلدان خدمة “للمصالح المشتركة”، وذلك بحسب منشور على منصة إكس لسفارة ايران في لبنان.
وقالت البعثة الايرانية في بيروت “نهنىء لبنان الشقيق بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية ونتطلع (…) الى التعاون في مختلف المجالات في شكل يخدم المصالح المشتركة لبلدينا”.
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في لبنان التزامها العمل “بشكل وثيق” مع الرئيس الجديد للبنان جوزاف عون الذي انتخب الخميس لينهي بذلك شغورا في المنصب استمر أكثر من سنتين.
وكتبت السفارة في منشور على موقع إكس “نحن ملتزمون العمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان”.
وهنأ عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، الخميس، جوزاف عون، بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي إثر خلافات سياسية داخلية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن الملك سلمان، بعث برقية تهنئة، للرئيس جوزاف عون، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية اللبنانية.
وأعرب الملك سلمان، “عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس اللبناني ولشعبه الشقيق المزيد من التقدم والازدهار”.
وفي برقية تهنئة مماثلة، عبر ولي العهد السعودي عن “أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للبنان رئيساً وشعباً”.
وهنأ ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، العماد جوزاف عون بانتخابه رئيسا للبنان، مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب بلاده في دعم سيادته وآمنه وسلامة أراضيه.
جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها الملك عبد الله إلى الرئيس عون، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه.
وأعرب الملك عبد الله، في البرقية عن “أحر التهاني وأصدق المشاعر الأخوية بهذه المناسبة”، متمنيا “التوفيق في خدمة لبنان وتعزيز مسيرة التقدم والتطوير فيه وتحقيق الازدهار”.
وجدد التأكيد على “وقوف الأردن إلى جانب لبنان في دعم سيادته وأمنه وسلامة أراضيه”.
وشدد الملك على “متانة العلاقات الثنائية المتجذرة، والحرص على توسيع فرص التعاون، وإدامة التنسيق بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز وحدة الصف العربي”.
وفي وقت سابق الخميس، انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهوية.
وبعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، برقية تهنئة إلى نظيره اللبناني جوزاف عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأعرب عباس، في برقيته عن تطلعات دولة فلسطين “لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع لبنان، دولة وحكومة وشعبا”.
كما عبر الرئيس الفلسطيني عن أمنياته للبنان في “تجاوز الصعاب الناتجة عن العدوان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أهمية “النهوض بلبنان وإعادة الإعمار وبلسمة الجراح، وصولا إلى النمو والازدهار”.
وهنّأت باريس الخميس الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون بانتخابه في “لحظة تاريخية وحيوية بالنسبة إلى مستقبل لبنان”، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الفرنسية.
وقالت الخارجية في بيان إن “هذا الانتخاب ينبغي أن يعقبه تأليف حكومة قوية دعما لرئيس الجمهورية، قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم وحاجاتهم”.
وعصر الخميس، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، لينهي أكثر من عامين من شغور في المنصب عمق أزمات البلاد.
وفي الدورة الثانية للتصويت خلال جلسة حضرها جميع النواب الـ128، حصل عون على 99 صوتا، مقابل 9 أوراق بيضاء، و18 ورقة ملغاة وصوتين لشبلي ملاط، حسب مراسل الأناضول.
عون (60 عاما)، حصل في الدورة الأولى على 71 صوتا، فيما صوّت 37 نائبا بورقة بيضاء، واعتبرت 4 أوراق ملغاة، ثم رفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة للتشاور.
وبينما يلزم للفوز في الدورة الأولى حصد ثلثي أصوات مجمل النواب، أي 86 صوتا، يُكتفى في الدورة التالية بالنصف +1، أي 65 صوتا.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، عاش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وفشلت 12 جلسة سابقة في انتخاب رئيس للبلاد.
ويتولى عون قيادة الجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يصل إلى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.
وتستمر ولاية رئيس الجمهورية 6 أعوام، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته.
ويُعتبر رئيس الجمهورية رمز وحدة الوطن وحامي الدستور، وله دور في توقيع القوانين وتعيين رئيس الوزراء بالتشاور مع مجلس النواب.
وحسب العرف السياسي السائد في البلاد، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ومنصب رئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: