وسيلة فعالة للحد من التوتر وتحقيق الاسترخاء

وسيلة فعالة للحد من التوتر وتحقيق الاسترخاء

كتب – أحمد فوزي

في عالم مليء بالتحديات والضغوط اليومية، أصبح التوتر مشكلة شائعة تؤثر على صحة الملايين من الأشخاص، لكن هناك تقنية بسيطة لكنها فعالة يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر وتحقيق الراحة الجسدية والعقلية.

في التقرير التالي، يستعرض “الكونسلتو”، 5 فوائد للتنفس العميق في تقليل التوتر والقلق، وكيف يساعد على الاسترخاء، وذلك وفقًا لموقع “Health benefits times”.

فوائد التنفس العميق

تنشيط العضلات في البطن

التنفس العميق، أو ما يُعرف أحيانًا بالتنفس الحجابي، هو أسلوب يركز على التنفس البطيء والعميق، حيث يتم تنشيط العضلات في البطن، مما يعزز الاسترخاء الفسيولوجي ويحفز الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُطلق عليه “نظام الراحة والهضم”، هذا النظام يساعد في مواجهة الاستجابة الفورية للتوتر مثل “القتال أو الهروب” التي يعززها التوتر.

تشير الدراسات إلى أن التنفس العميق يُخفض من مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول”، ويقلل من معدل ضربات القلب، كما يساهم في استعادة التوازن العاطفي.

هذه الفوائد تجعله أداة قوية في محاربة القلق والتوتر، خصوصًا في الأوقات التي تشهد ضغطًا نفسيًا شديدًا، فكيف يعمل التنفس العميق في تقليل التوتر؟

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من القلق والتوتر؟

تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي

يساهم التنفس العميق في تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يُقلل من استجابة الجسم الطبيعية للتوتر، ويعزز حالة الاسترخاء، كما يُخفض من مستويات الكورتيزول ويساعد في التوازن العاطفي.

تحسين معدل ضربات القلب وضغط الدم

من خلال التنفس العميق، يمكن تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يُساهم في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن التوتر المزمن، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

تعزيز الأكسجين في الدماغ

يعمل التنفس العميق على زيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يُحسن من أداء الدماغ ويساعد في تقليل القلق وتحقيق وضوح ذهني أكبر.

تقليل توتر العضلات

يساعد التنفس العميق في استرخاء العضلات المتيبسة نتيجة للتوتر، حيث يساهم في تحسين الدورة الدموية ورفع كفاءة التنفس، مما يقلل من التعب العضلي والضيق.

قد يهمك: التوتر،الأسباب والأعراض وطرق العلاج

دعم النوم وتحسين جودته

يساعد التنفس العميق على تقليل مستويات الكورتيزول وتحفيز إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يسهم في تحسين نوعية النوم والتغلب على الأرق.

تقنيات التنفس العميق الشائعة

تشمل تقنيات التنفس العميق الأكثر شهرة، الـ3 طرق التالية:

التنفس الحجابي

حيث يُركز الشخص على تنفسه من خلال الحجاب الحاجز (منطقة البطن).

التنفس الصندوقي

والذي يتضمن تنفسًا متساويًا، أي أخذ نفس ببطء لمدة معينة، ثم حجزه، ثم الزفير لنفس المدة.

التنفس عبر الأنف

حيث يتم التنفس ببطء من خلال فتحتي الأنف في تزامن.

وتعتبر هذه التقنيات أدوات بسيطة لكنها فعّالة لمواجهة التوتر وتحسين الصحة العقلية والجسدية، ومع تزايد التحديات اليومية، يكون التنفس العميق من أسهل وأكثر الطرق المتاحة لتحسين نوعية الحياة والتغلب على الضغوط الحياتية.