البكالوريا المصرية.. في إطار الاستعدادات لتطبيق نظام البكالوريا المصرية بديلًا عن الثانوية العامة، كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن مجموعة من القواعد والضوابط التي تخص المرحلة الثانوية (الصفين الثاني والثالث الثانوي) في النظام الجديد، والمقرر تنفيذه اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026.
أولًا: مواعيد الامتحانات وفرص التقديم
أوضح وزير التربية والتعليم أن امتحانات البكالوريا المصرية ستُتاح للطلاب في صفوف الثاني والثالث الثانوي خلال العام الدراسي وفقًا لجدول زمني محدد، بحيث ستكون هناك فرصتان لكل مادة دراسية سنويًا.
- الصف الثاني الثانوي: ستكون الامتحانات في شهري مايو ويوليو.
- الصف الثالث الثانوي: ستكون الامتحانات في شهري يونيو وأغسطس.
يتيح هذا النظام للطلاب فرصة لتقديم الامتحانات في أوقات مختلفة من العام الدراسي، مما يوفر مرونة أكبر لهم في تحديد مواعيد التقديم.
ثانيًا: رسوم الامتحانات
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن الدخول للامتحان للمرة الأولى سيكون مجانًا للطلاب، مما يساهم في تخفيف العبء المالي عليهم في البداية. إلا أنه في حال الرغبة في إعادة الامتحان، سيتعين على الطالب دفع رسوم قدرها 500 جنيه عن كل امتحان يُقدمه، سواء كان ذلك للصف الثاني أو الثالث الثانوي.
هذه الرسوم تم تحديدها بهدف تغطية تكاليف إعادة التصحيح والمراقبة، مع الحفاظ على مبدأ العدالة في منح الفرص للطلاب.
ثالثًا: حساب المجموع
فيما يتعلق بكيفية حساب المجموع النهائي للطلاب في نظام البكالوريا المصرية، أوضح الوزير أن كل مادة من مواد الصفين الثاني والثالث الثانوي ستُحتسب من 100 درجة. وبالتالي، سيكون المجموع النهائي للطالب هو جمع الدرجات التي حصل عليها في كل مادة دراسية، وهذا يضمن مرونة أكبر في تقييم أداء الطالب ويعكس نتائج اجتهاده بشكل دقيق.
رابعًا: المحاولات المتعددة
أحد أبرز سمات النظام الجديد هو السماح للطلاب بتقديم الامتحانات في أكثر من محاولة. وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن جميع المحاولات التي يقدمها الطالب سيتم احتسابها، وستُرصَد الدرجات الناتجة عن كل محاولة، بحيث يتم تحديد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب. هذه البيانات ستُرسل إلى مكتب التنسيق ليتم استخدامها في عملية التنسيق الجامعي، ما يضمن عدالة وشفافية في اختيار الطلاب للالتحاق بالجامعات بناءً على أدائهم الأكاديمي.
خامسًا: شروط الدخول إلى الامتحان
من جانب آخر، شدد الوزير على أن الطلاب يجب عليهم دخول الامتحان للمرة الأولى في العام الدراسي المحدد دون إمكانية التأجيل أو التقديم في العام الدراسي الذي يليه. على الرغم من ذلك، يمكن للطلاب إعادة التقديم للامتحان في أي عام دراسي لاحق حسب رغبتهم، مما يتيح لهم فرصًا متعددة لتحسين نتائجهم الأكاديمية.
نظام البكالوريا المصرية الجديد الذي سيتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي 2025/2026 يعد خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، حيث يوفر للطلاب فرصًا متعددة لإثبات قدراتهم، مع مراعاة المرونة في تحديد مواعيد الامتحانات وإعادة تقديمها. كما يعكس هذا النظام تطورًا في طريقة تقييم الطلاب بناءً على أدائهم الفعلي في الامتحانات، ويأخذ في الاعتبار إعطاء الفرصة للمحاولات المتعددة دون تحميل الطلاب أعباء مالية غير مبررة في البداية.