“تينسنت” تقاوم ضغوط أمريكا بأكبر عملية إعادة شراء أسهم منذ 2006

“تينسنت” تقاوم ضغوط أمريكا بأكبر عملية إعادة شراء أسهم منذ 2006

أعادت “تينسنت هولدينغز” شراء أكبر عدد من الأسهم منذ نحو عقدين بعد عمليات بيع كثيفة تعرضت لها نتيجة إدراج الشركة في القائمة السوداء الأمريكية، بسبب ارتباطها المزعوم بالجيش الصيني.

اشترت أكبر شركة في الصين من حيث القيمة السوقية 3.93 مليون سهم مدرج في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، وهو أكبر عدد من الأسهم يتم شراؤه منذ أبريل 2006، حسب البيانات التي جمعتها “بلومبرغ”. وفي اليوم التالي، تجاوزت هذه الكمية بشراء 4.05 مليون سهم إضافي.

انخفض السهم الآن بنحو 10% من قيمته منذ أن أدرج البنتاغون لمشغلة تطبيق “وي تشات” في القائمة السوداء. وقالت “تينسنت” إنها تتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية لتوضيح أي سوء فهم (قد يكون نشأ حول الروابط المزعومة بينها وبين الجيش الصيني).
في حين كثفت “تينسنت” جهودها لزيادة العائدات للمساهمين، فإن عمليات الشراء التي بلغت 1.5 مليار دولار هونغ كونغي (193 مليون دولار) في يوم، أظهرت الحاجة الملحة لاحتواء تداعيات إدراجها في القائمة السوداء.

لم تكن “تينسنت” الشركة الوحيدة المستعدة للتدخل خلال موجة البيع (الناتجة عن إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية)، حيث اشترى المستثمرون في البر الرئيسي الصيني أسهم “تينسنت” بقيمة 14 مليار دولار هونغ كونغي عبر الروابط أو الاتفاقات بين البورصات مع هونغ كونغ يوم الثلاثاء، مما يجعلها السهم الأكثر شراءً في اليوم.

وحول هذا الموضوع، قال في-سيرن لينغ، العضو المنتدب لدى “يونيون بانكير بريف” (Union Bancaire Privee): “إذا رأيت البيان الذي أصدرته (تينسنت) أمس، ستدرك اعتقاد الشركة بأن القرار الأمريكي خاطئ، وأن رد فعل سعر السهم غير مبرر، مما يستدعي على الأرجح زيادة حجم عمليات إعادة شراء الأسهم”.

“مع ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية ارتفعت وأصبحت أكثر وضوحاً في ظل هذه التطورات، مما يُبعد بعض المستثمرين عن الاستثمار في الشركة أو السوق”.