بعد تهديد ترامب بالقوة العسكرية ووصول نجله إلى غرينلاند.. الدنمارك ترد بقوة

أكدت رئيسة وزراء الدنمارك أمس الثلاثاء أن “غرينلاند ملك لأهلها”، وهم مَن يقررون مستقبلها، وذلك بعد أن اقترح ترامب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي.

ووصل جونيور، نجل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى غرينلاند، وسط تكهنات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة ستسعى للسيطرة على الإقليم الدنماركي الغني بثرواته المعدنية، الذي يضم قاعدة عسكرية أمريكية.

وذكرت الإذاعة الرسمية الدنماركية أن طائرة دونالد ترامب الابن هبطت في مدينة نوك عاصمة الإقليم مترامي الأطراف، الذي يعيش فيه قرابة 57 ألف نسمة.

وبحسب “سكاي نيوز عربية”، عرضت وسائل الإعلام المحلية مقاطع لترامب الابن وهو يسير على مهبط الطائرات الذي تكسوه الثلوج.

من جانبه، أوضح جونيور عبر منصة “رامبل” الاجتماعية أنه لم يأتِ “لشراء غرينلاند”، وقال: “سأتحدث إلى الناس. أنا هنا بصفتي سائحًا فحسب”.

وكان ترامب قد قال في وقت سابق أمس الثلاثاء إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وغرينلاند. وعندما سُئل في مؤتمر صحفي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، ردَّ ترامب: “لا أستطيع أن أؤكد لكم. أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئًا عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا: نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”.

وقالت حكومة غرينلاند في بيان إن زيارة دونالد ترامب جونيور ستكون مثل زيارة “مواطن خاص”، وليست زيارة رسمية، ولن يلتقي ممثلين عن غرينلاند.

يُذكر أن إقليم غرينلاند يتمتع بالحكم الذاتي تحت سيادة الدنمارك. وتوجَّه ترامب الابن إلى غرينلاند لقضاء رحلة تستغرق يومًا واحدًا لتصوير محتوى مرئي، بحسب شخص مطلع على خطط الزيارة، وليس مصرحًا له التحدث بشكل علني.

من جهته، قال مينينجواك كلايست، السكرتير الدائم للشؤون الخارجية في غرينلاند، لوكالة أنباء “أسوشيتد برس”، إنه تم إبلاغ السلطات بأن زيارة ترامب الابن سوف تستغرق بين أربع إلى خمس ساعات.

من جانبها، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك أمس الثلاثاء أن مستقبل غرينلاند يقرره سكانها؛ وذلك بعد أن اقترح ترامب الاستحواذ على الإقليم الدنماركي.

وقالت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن للقناة التلفزيونية الثانية: “غرينلاند ملك لأهلها”.

وأضافت بأن الإقليم الواقع في القطب الشمالي “ليس للبيع”.

وتضم غرينلاند مخزونات كبيرة من المعادن والنفط، بالرغم من أن التنقيب عن النفط واليورانيوم محظورٌ في الجزيرة التي تحتل موقعًا استراتيجيًّا في القطب الشمالي، حيث توجد في الأساس قاعدة عسكرية أمريكية.