75% ارتفاعًا في عدد العمليات الإرهابية بـ إفريقيا خلال ديسمبر

75% ارتفاعًا في عدد العمليات الإرهابية بـ إفريقيا خلال ديسمبر





الثلاثاء 07/يناير/2025 – 10:51 ص

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جرائم التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، خاصةً في منطقة غرب إفريقيا والساحل، التي تُعد واحدة من أخطر بؤر الأزمات على مستوى العالم. فقد سجلت العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات والمليشيات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش خلال شهر ديسمبر من عام 2024، نحو 20 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 184 شخصًا، وإصابة 137، واختطاف 50 آخرين.  

وقال المرصد في بيان، إنه بالمقارنة مع شهر نوفمبر من نفس العام، شهد شهر ديسمبر الماضي زيادة ملحوظة في عدد العمليات الإرهابية، حيث ارتفع معدل تلك العمليات بنسبة 75%، ونتيجة لذلك، سجل عدد الوفيات الناجمة عن هذه العمليات ارتفاعًا بنسبة 85.6%. فقد بلغ عدد العمليات خلال نوفمبر 3 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 26 شخصًا، وإصابة 15 آخرين، بالإضافة إلى اختطاف سبعة أشخاص.  

وأكد بيان المرصد، أن دولة مالي تصدرت المشهد العملياتي، إذ تعرضت لعشر عمليات إرهابية، مما يشكل 50% من إجمالي العمليات الإرهابية المسجلة في المنطقة هذا الشهر. كما احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد الضحايا، حيث بلغت نسبة الضحايا فيها 19% من الإجمالي. وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط 35 قتيلًا و5 جرحى.    

مرصد الأزهر: 75% ارتفاعًا في عدد العمليات الإرهابية بـ إفريقيا خلال ديسمبر 

وحلت النيجر في المرتبة الثانية من حيث عدد الهجمات الإرهابية، بينما تصدرت القائمة في ما يتعلق بعدد الضحايا. فقد تعرضت البلاد لست عمليات إرهابية، تمثل 30% من إجمالي الهجمات المبلغ عنها، مما أسفر عن مقتل 95 شخصًا، وهو ما يعادل 51.6% من إجمالي عدد الضحايا، إضافةً إلى إصابة سبعة أفراد آخرين. 

في حين احتلت نيجيريا المرتبة الثالثة من حيث عدد العمليات الإرهابية، حيث سجلت ثلاث حوادث تمثل 15% من إجمالي العمليات الإرهابية. كما جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد الضحايا، حيث بلغ عددهم 51 ضحية، ما يعادل 27.7% من إجمالي عدد الضحايا. إضافة إلى ذلك، تعرض 120 شخصًا للإصابة، وتم اختطاف 50 آخرين. 

وتفيد بيانات مرصد الأزهر بأن عدد القتلى في صفوف العناصر الإرهابية قد ارتفع خلال ديسمبر مقارنة بالشهر السابق بنسبة تبلغ 87.6%.

يُعزى ارتفاع عدد العمليات الإرهابية وما نجم عنه من زيادة في أعداد الضحايا المدنيين، على الرغم من الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب، إلى تفاعلات معقدة متعددة العوامل. ومن أبرز هذه العوامل أن ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية يعزز من احتمالية وقوع ضحايا مدنيين، لا سيما إذا كانت تلك العمليات تستهدف مناطق ذات كثافة سكانية. وتعتبر التنظيمات الإرهابية هذا الأمر دليلًا على نجاح عملياتها. 

كما يؤدي تصاعد عدد العمليات والضحايا إلى تكثيف الإجراءات الأمنية من قبل الجهات المعنية، مما يترتب عليه زيادة في عدد القتلى من العناصر الإرهابية نتيجة للاشتباكات أو العمليات المضادة. وبالتالي، فإن العلاقة بين هذه العوامل تتميز بالتبادلية وتتأثر بالسياقات السياسية والاجتماعية والأمنية في المنطقة. 

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الحل يتمثل في الالتزام بالتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل والقارة الإفريقية بشكل عام. وينبغي أن تتضمن هذه الجهود معالجة جذرية تهدف إلى تقليل العوامل المحفزة للإرهاب، فضلًا عن تحقيق استقرار أمني شامل يسهم في الحد من تنامي خطر التنظيمات الإرهابية.