11:02 م – الإثنين 6 يناير 2025
كتب
عادل عبدالمحسن
حث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الغرب على السذاجة بشأن سيطرة الجماعات الإرهابية على الحكم في سوريا.
وأدلى ماكرون بتصريحات قوية بشأن سوريا وإيران والأمن الدولي خلال مؤتمر صحفي مع السفراء الفرنسيين اليوم الاثنين، مشددًا على ضرورة اتباع نهج حذر تجاه الإدارة الجديدة في سوريا برئاسة أبو محمد الجولاني، حسبما ذكرت إذاعة فرنسا الدولية.
وأشار ماكرون إلى أن تغيير النظام في سوريا لا ينبغي أن يثير توقعات ساذجة في الغرب.
وقال ماكرون: “فرنسا لن تتخلى عن المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد الذين يواصلون قتال الجماعات المتطرفة.
وقال الرئيس الفرنسي: ” يجب ألا ننسى مساهمتهم في الحرب ضد الإرهاب”، لافتًا الانتباه إلى التهديد الذي تشكله إيران.
وشدد ماكرون على أن التطور السريع للبرنامج النووي الإيراني يجعل العالم أقرب إلى “نقطة اللاعودة” مما يمثل تحديًا استراتيجيًا خطيرًا لفرنسا وأوروبا والمنطقة بأكملها.
وأضاف: ” يجب أن نناقش هذه المشكلة مع الإدارة الأمريكية الجديدة”، في إشارة إلى المفاوضات المقبلة مع الرئيس دونالد ترامب.
في غضون ذلك، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن ثقته في أن الإدارة السورية الجديدة ستركز على حماية سلامة أراضي البلاد.
وقال إن حزب العمال الكردستاني لم يعد يحظى بدعم واسع النطاق إلا “الصهاينة”، مؤكدًا أن تركيا ستواصل قتال القوات الكردية، ووصفها بأنها “خطوة حتمية”.
وقال الرئيس التركي: “ليس أمامهم خيار سوى إلقاء أسلحتهم ونبذ الإرهاب، وإلا فإنهم سيواجهون ردا قاسيا من الجمهورية التركية التي تعيش الآن أقوى فتراتها.
ويشير الخبراء إلى أن تصريحات ماكرون وأردوغان تعكس مقاربات مختلفة للوضع في سوريا.
وتؤيد فرنسا الأكراد، وتعتبرهم جزءا مهما من الحرب ضد التطرف، في حين تنظر تركيا إلى القوات الكردية باعتبارها تهديدا لأمنها.
وفي الأسابيع المقبلة، من المرجح أن تصبح قضيتا سوريا وإيران محورية في المناقشات الدبلوماسية بين الدول الغربية وتركيا والسلطات الجديدة في دمشق.