مؤشر خطر ولا فرصة للاستثمار؟.. إيه اللي بيحصل في سوق أذون الخزانة المصرية؟

مؤشر خطر ولا فرصة للاستثمار؟.. إيه اللي بيحصل في سوق أذون الخزانة المصرية؟

إيه اللي بيحصل في سوق أذون الخزانة المصري؟ وليه العوائد بتتراجع لأدنى مستوى من شهور؟ وإزاي ده هيأثر على الاستثمار في أدوات الدين الفترة الجاية؟

يا ترى دي بداية مرحلة جديدة للفائدة في مصر؟ ولا خطوة عابرة في مشهد اقتصادي متغير؟

في تطور لافت.. العائد على أذون الخزانة المصرية أجل 91 يومًا انخفض بشكل واضح في آخر عطاء يوم الأحد.. وسجل 26.9% كمتوسط عائد.. بعد ما كان 28.7% الأسبوع اللي فات.. وده أول تراجع ملحوظ بالمستوى ده من شهر يوليو 2024 حسب بيانات البنك المركزي المصري.

 

خليني أوضحلك أكتر..  البنك المركزي كان طلب اكتتابات بـ25 مليار جنيه نيابة عن وزارة المالية.. لكنه استقبل عروض تضخّمت لأكتر من 5 أمثال القيمة المطلوبة يعني حوالي 132.79 مليار جنيه.

 

وبالرغم من الإقبال ده.. وزارة المالية قبلت طلبات بـ27.65 مليار جنيه فقط بمتوسط عائد أقل من الفترة اللي فاتت.. ولو بصينا على الأذون أجل 9 أشهر.. هنلاقي نفس القصة المتوسط نزل لـ27.05% مقارنة بـ27.6% في العطاء السابق.. وده كمان مع طلبات كتير جدًا 3 أضعاف القيمة اللي كان محتاجها المركزي واللي وصلت لـ123.4 مليار جنيه.

 

طيب، ده معناه إيه؟ وليه المستثمرين سواء محليين أو أجانب، بيقبلوا بكده رغم تراجع العائد؟ وهل ده مؤشر لقرب تغيير في اتجاهات الفائدة في مصر؟

حسب بعض الخبراء والمحللين  السبب الأساسي للتراجع ده هو الإقبال الكبير من المستثمرين.. وزي ما هو واضح الطلب المتزايد ده جا بعد ارتفاع الإصدارات الحكومية لأدوات الدين خلال نوفمبر وديسمبر اللي فاتوا اللي ساعد وزارة المالية على تقليل معدلات الفائدة نتيجة تراجع احتياجاتها التمويلية.

 

وفي نقطة تانية مثيرة.. دخول أجانب للسوق من جديد بعد استحقاقات ديسمبر.. المستثمرين الأجانب شافوا فرصة في أدوات الدين المصرية رغم تراجع العوائد عليها.. وما نقدرش ننسى  إن المستثمرين عندهم رؤية مستقبلية إن البنك المركزي هيبدأ يخفض الفايدة قريب وده خلى الكل يتجه للآجال الأطول عشان يستفيد بالعوائد الحالية المرتفعة قبل ما تتغير.

 

طيب إيه اللي ممكن يحصل بعد كده؟
الخبراء بيتوقعوا إننا قدام خفض طفيف في الفائدة خلال فبراير الجاي بنسبة مش هتزيد عن نص %.. لكن الخطوات الأهم والأقوى في خفض الفائدة ممكن تظهر في النص التاني من السنة.. وده مش كلام نظري لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الأخير حافظت على سعر الفايدة من غير تغيير.. لكن واضح إن فيه تحركات بتحصل في الكواليس.

 

والسئلة اللى لازم نلاقي إجابة عليها..  هل تراجع عوائد أذون الخزانة فرصة لاستثمار أفضل في أدوات الدين؟ ولا هو مؤشر على تغيير جذري في السياسات النقدية هيأثر على السوق كله؟ فلو معاك فلوس مستثمرها أو ناوي تدخل السوق، ركز جدًا في قرارات المركزي اللي جاية وتحركات السوق العالمية والمحلية، لأن 2025 شكلها هتبقى سنة مليانة مفاجآت اقتصادية.