03:45 م – الإثنين 6 يناير 2025
كتب
عادل عبدالمحسن
يجتمع مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين اليوم الاثنين في جلسة مشتركة للكونجرس برئاسة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي خسرتها أمام دونالد ترامب.
فيما يتكرر حدث التصديق على الانتخابات الرئاسية لعام كل أربع سنوات، بدأ مسؤولو الأمن في الكونجرس في إقامة سياج بارتفاع 10 أقدام حول المحيط الخارجي لمجمع الكابيتول على مدار الأيام القليلة الماضية، نظرًا للأحداث التي شهدتها جلسة التصديق على انتخابات 2020 التي خسرها ترامب أمام بايدن.
وتمتد بعض الأسوار إلى ما هو أبعد “ساحة الكابيتول” المعتادة التي تضم مبنى الكابيتول نفسه.
وكان أحد هذه الأسوار يمتد حول الحدود الخارجية لمتنزه راسل سينات.
من المفارقات العظيمة في النظام السياسي الأمريكي أن الشخص الذي خسر السباق الرئاسي غالبًا ما يرأس جلسة اعتماد النتيجة وفي هذه الحالة، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
تظل هاريس نائبة الرئيس حتى 20 يناير، وهذا يعني أيضًا أنها تستمر في منصب رئيسة مجلس الشيوخ.
كان أمريكيون آخرين قد قاموا بهذه المهمة الشاقة المتمثلة في إثبات هزيمتهم، فقد كان الرئيس ريتشارد نيكسون نائبًا للرئيس عندما خسر أمام الرئيس جون كينيدي في عام 1960، واعتمد نيكسون فوز كينيدي في يناير 1961.
ثم تنازل نائب الرئيس السابق آل جور عن انتخابه للرئيس جورج دبليو بوش بعد الانتخابات المتنازع عليها في عام 2000 والاضطرابات حول المرشح الذي فاز بالفعل بولاية فلوريدا.
وكان جور آنذاك في مبنى الكونجرس ليؤكد فوز بوش في يناير 2001، وهذا ما يقوله التعديل الثاني عشر للدستور بشأن مصادقة الكونجرس على نتائج الانتخابات: “يقوم رئيس مجلس الشيوخ، بحضور أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، بفتح جميع الشهادات ثم يتم فرز الأصوات.
وهذا يستلزم عقد جلسة مشتركة للكونجرس، وفي هذه الجلسة يجتمع مجلسا النواب والشيوخ معًا في نفس الوقت، عادةً في قاعة مجلس النواب.
ويرأس رئيس مجلس النواب الجلسة إلى جانب رئيس مجلس الشيوخ: في هذه الحالة، نائبة الرئيس هاريس، لكن هاريس هي التي تدير الجلسة، ولا يجتمع مجلسي النواب والشيوخ إلا في جلسة مشتركة للكونجرس لاستقبال الرئيس لإلقاء خطاب حالة الاتحاد والتصديق على نتيجة الانتخابات.
وبما أن مجلس النواب انتخب بنجاح رئيسًا له بعد ظهر يوم الجمعة، فيمكن لمجلس النواب والشيوخ عقد الجلسة المشتركة.
وسوف يرأس رئيس مجلس النواب مايك جونسون، جمهوري من لويزيانا، الجلسة على المنصة في قاعة مجلس النواب، الأمور مختلفة مقارنة بهذا التمرين قبل أربع سنوات، حيث تغيرت عملية التصديق الروتينية نسبيا، والاحتفالية تقريبا، على الهيئة الانتخابية إلى الأبد في السادس من يناير 2021، في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول
قال جيفريز إنه لا يوجد “منكرون للانتخابات” بين الديمقراطيين على الرغم من تصريحات “غير شرعية” في عام 2016 عندما فاز ترامب بدأت شرطة الكابيتول في تقييد حركة المركبات في الشوارع المحيطة بمجمع الكابيتول في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
ويقتصر الوصول إلى مباني مكاتب مجلس النواب والشيوخ على الأعضاء والموظفين والزوار المتواجدين هناك في مهام رسمية، ولن يكون هناك سوى عدد قليل من نقاط الوصول للمشاة إلى أراضي الكابيتول، وتم تعليق الجولات الرسمية في الكابيتول. سيبدأ جونسون في عقد جلسات مجلس النواب في حدود الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي اليوم الاثنين.
وسيعلن الأمين العام في مجلس النواب بيل ماكفارلاند عن وصول هاريس وأعضاء مجلس الشيوخ عند دخولهم قاعة مجلس النواب.
وسيعمل أعضاء لجنة إدارة مجلس النواب ولجنة قواعد مجلس الشيوخ كـ “مفرزين” للمساعدة في فرز الأصوات الانتخابية.
وسوف تعلن هاريس أن مجلسي النواب والشيوخ يجتمعان في جلسة مشتركة، ويعلن “أن الشهادات الانتخابية أصلية وصحيحة من حيث الشكل>
بدءًا من ألاباما، من المرجح أن يقرأ أحد القائمين على عملية الاقتراع ما يلي: “يبدو أن شهادة التصويت الانتخابي لولاية ألاباما منتظمة في شكلها وموثوقة.
وبالتالي يبدو أن دونالد جون ترامب من ولاية فلوريدا حصل على تسعة أصوات لمنصب الرئيس، بينما حصل جيه دي فانس من ولاية أوهايو على تسعة أصوات لمنصب نائب الرئيس.
في أواخر عام 2022، أجرى المشرعون عدة تغييرات على “قانون إحصاء الأصوات الانتخابية” لعام 1887.
أقر الكونجرس في البداية قانون إحصاء الأصوات الانتخابية ردًا على الانتخابات المتنازع عليها عام 1876.
وأرسلت ولايات متعددة قوائم متنافسة من الناخبين إلى واشنطن.
وقرر المشرعون أنه لا توجد إجراءات رسمية لفرز نتائج الهيئة الانتخابية، حيث فاز الديمقراطي صمويل تيلدن في التصويت الشعبي، لكن الرئيس رذرفورد ب. هايز فاز بالبيت الأبيض ــ بعد أن قدمت له لجنة خاصة شكلها الكونجرس عشرين صوتاً انتخابياً متنازعاً عليها.
وأوضح قانون إصلاح تعداد الناخبين وتحسين الانتقال الرئاسي لعام 2022 دور نائب الرئيس في الجلسة المشتركة للكونجرس.
واعتمد الرئيس المنتخب ترامب وغيره من الموالين على نائب الرئيس آنذاك بنس لتأكيد نفسه في هذه العملية.
وطالب كثيرون بقبول قوائم بديلة للناخبين من الولايات المعنية.
وينص القانون المحدث على أن دور نائب الرئيس هو ببساطة “وزاري”.
ينص القانون الجديد على أن نائب الرئيس يفتقر إلى السلطة “لتحديد أو قبول أو رفض أو الحكم أو حل النزاعات بشأن القائمة الصحيحة للناخبين أو صحة الناخبين أو أصوات الناخبين.
وفي غضون ذلك، نائبة الرئيس هاريس للسخرية بسبب فشلها في إلقاء الخط الافتتاحي لقسم الولاء: “يا له من إحراج” كما أنشأ القانون الجديد عملية استئناف قضائية سريعة للدعاوى القضائية المتعلقة بالأصوات الانتخابية.
وأخيرًا، غيّر القانون الطريقة التي يمكن بها للمشرعين أنفسهم الطعن في قائمة الناخبين في الولاية أثناء الجلسة المشتركة.
كان النظام القديم يتطلب من عضو واحد في مجلس النواب وعضو واحد في مجلس الشيوخ التوقيع على عريضة تطعن في نتائج الانتخابات في ولاية بعينها.
وفي عام 2021، خطط الجمهوريون لتحدي ست ولايات متأرجحة.
وفي النهاية شككوا في اثنتين، وفي عام 2001، حاول العديد من أعضاء الكتلة السوداء في الكونجرس الطعن في قائمة الناخبين في فلوريدا، ولكن لم يكن لديهم أي نائب مشارك في مجلس الشيوخ. بعد أن تقدمت النائبة ماكسين ووترز، الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، بطلب التشكيك في أصوات فلوريدا الانتخابية، سألها آل جور ــ مرة أخرى، وهو يشرف على خسارته الانتخابية ــ ما إذا كانت الديمقراطية من كاليفورنيا لديها مجموعة في مجلس الشيوخ.
ردت ووترز بأنها لم تفعل ذلك و”لم تهتم، و ورد جور بعد ذلك بإعلان التنازل عن الانتخابات ومعالجة الجراح السياسية التي خلفتها الانتخابات المريرة التي خسرها أمام الرئيس بوش.
وقال جور “إن الرئيس سوف ينصح بأن القواعد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، وقد أثار هجومه على ووترز موجة من التصفيق من الحزبين في مجلس النواب.
