كتب- أحمد فوزي:
يؤثر التدخين بشكل سلبي على الصحة العامة، إذ يتسبب في العديد من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب والرئة، لكن تأثيره على الأسنان من أبرز التهديدات التي لا ينبغي إغفالها، ففضلًا عن كونه السبب الرئيس في تلطيخ الأسنان وتغير لون المينا، بل إنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم ويضعف قدرة الجسم على الشفاء بعد إجراءات الأسنان.
يرصد “الكونسلتو”، في التقرير التالي، أضرار التدخين على صحة الأسنان، مستعرضًا طرق الوقاية، وذلك وفقًا لـ”healthbenefitstimes”.
الأسنان الملطخة والمينا المتغير اللون
يتسبب التبغ في تراكم النيكوتين والقطران على سطح الأسنان، مما يؤدي إلى اصفرارها، ومع الاستمرار في التدخين، يتحول اللون إلى بني داكن، مما يفسد مظهر الابتسامة، ورغم إمكانية معالجة هذه البقع عبر التبييض أو التنظيف الاحترافي، فإن التدخين المستمر يعيد تلطيخ الأسنان بسرعة.
اقرأ أيضًا: باحثة تحذر مرضى الربو من هذه العادة: تسبب الانسداد الرئوي المزمن
رائحة الفم الكريهة
يترك التبغ وراءه رائحة مزعجة في الفم، ناتجة عن تراكم القطران والنيكوتين، كما يقلل التدخين من إنتاج اللعاب، مما يسهم في نمو البكتيريا التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة، الإقلاع عن التدخين هو السبيل الأمثل للتخلص من هذه الرائحة غير المرغوب فيها.
تأثير التدخين على اللثة
التدخين يؤثر بشدة على صحة اللثة، حيث يقلل تدفق الدم إلى اللثة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات مثل التهاب اللثة وأمراضها المتقدمة، ويضعف جهاز المناعة، مما يعيق قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
المدخنون يواجهون أيضًا صعوبة في الشفاء بعد علاجات الأسنان، مما يزيد من تعقيد الحالة الصحية للفم.
التسوس وفقدان الأسنان
يُسهم التدخين في تسوس الأسنان من خلال زيادة تراكم البلاك والجير على الأسنان، مما يؤدي إلى تآكل المينا وتلف الأسنان، كما أنه يقلل من إفراز اللعاب الذي يساعد في حماية الأسنان من الأحماض والبكتيريا، مما يعزز من خطر التسوس وفقدان الأسنان مع مرور الوقت.
سرطان الفم
التدخين يعد السبب الرئيس للإصابة بسرطان الفم، حيث يحتوي التبغ على مواد مسرطنة تؤدي إلى تلف خلايا الفم، فالمدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان، خاصة إذا كانوا يتناولون الكحول أيضًا، ومن المهم إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن أي علامات تحذيرية.
قد يهمك: لمرضى الربو.. أسباب التعرض للنوبات الحادة
التعرض للمضاعفات
إحدى أبرز المشاكل التي يواجهها المدخنون بعد أي علاج أسنان هو تأخر الشفاء، حيث يؤثر التدخين على الدورة الدموية ويقلل من إمداد الأكسجين إلى الأنسجة، مما يعيق عملية الشفاء ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات.
الإقلاع عن التدخين
أفضل طريقة للحفاظ على صحة الأسنان واللثة هي الإقلاع عن التدخين، فمع التوقف عن هذه العادة، يبدأ الجسم في التعافي تدريجيًا، ويقل خطر الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم، كما تتحسن قدرة الفم على الشفاء بعد العلاجات.
بالإضافة إلى ذلك، يعود لون الأسنان إلى طبيعته تدريجيًا وتزول رائحة الفم الكريهة، مما يعزز من جودة الحياة العامة.
طرق الوقاية للمدخنين
على الرغم من أن الإقلاع عن التدخين هو الحل الأمثل، إلا أن المدخنين يمكنهم اتخاذ بعض الإجراءات للحد من تأثيرات التدخين على صحة فمهم، مثل تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للتنظيف والتشخيص المبكر.