✓ آخر التطورات بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إن حركة حماس لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء حتى الآن.

وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل، لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أي اتفاق يحدث سيكون مشروطاً بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.

ونقل موقع “واللا” العبري عن مسؤول إسرائيليّ، أن حماس “وافقت على قائمة من 34 اسماً من المختطفين”، لكنها لم تحدد عدد الأحياء، أو الأموات منهم.

ويتوجّه رئيس الموساد، دافيد برنياع، الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

يأتي ذلك وسط تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، نقلتها وسائل إعلام محلية، تفيد بحدوث “تقدم” بخصوص صفقة وقف إطلاق النار، في وقت تتجه العيون للدوحة حيث يجتمع الوسطاء، الاثنين.

ويتابع أهالي قطاع غزة هذه الأخبار في حالة من الترقب، والفرح أيضاً، في حال وصلتهم تطمينات بأن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام توشك على الانتهاء.

وقتل الأحد 23 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في غزة، بحسب الدفاع المدني، رغم استئناف المفاوضات.

من جانبه، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أن “سلاح الجو ضرب أكثر من 100 هدف إرهابي في أنحاء قطاع غزة وقضى على العشرات من إرهابيي حماس” يومي الجمعة والسبت.

وقال إنه قام بـ “تصفية” القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد سعيد زكي دحنون الذي شارك في هجوم السابع من أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ بداية الحرب، لم يتم تنفيذ سوى هدنة واحدة تمّ خلالها إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، في نوفمبر 2023.

ترحيب أميركي

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي قال الجمعة، إن إدارة الرئيس جو بايدن تحث حماس على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن.

واستؤنفت المفاوضات الجمعة في قطر، وفق بيان لحماس قالت فيه إن الجولة الجديدة ستركّز على مطلب وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع.

وأضاف كيربي أن البيت الأبيض رحب بقرار إسرائيل إرسال فريق آخر إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات.

وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس.

وقال مكتب نتانياهو، الخميس، إنه سمح للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المحادثات في الدوحة.

من جهته، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد في لقاء مع إذاعة “آر تي إل”: “لدينا آمال، وهي ضئيلة، في إمكان التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس”.

وقال بارو “سنواصل ممارسة الضغوط اللازمة لتحقيق ذلك. ولسوء الحظ، فإن الأمر لا يتعلق بنا وحدنا”.

وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات في قطر قبل نحو أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، الذي مارس بالفعل ضغوطا على حماس.

طريق مسدود

وفي تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، قال مسؤول إسرائيلي كبير  إن إسرائيل وحماس “لا تزالان في طريق مسدود” بشأن جميع الموضوعات التي يتم التفاوض عليها تقريبا.

والقضايا بحسب التقرير الذي نُشر 17 ديسمبر الماضي، هي: “وجود الجيش الإسرائيلي في محوري نتساريم وفيلادلفيا، إضافة للمطالبة الإسرائيلية بترحيل بعض الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المفرَج عنهم في الصفقة، ووتيرة إطلاق سراح الرهائن، وتاريخ بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة”.

وأضاف أن المفاوضات “تتقدم ببطء شديد”، مستدركاً “سيتضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع”.

ومع ذلك، أصر المسؤول على أن “فريق التفاوض سافر إلى الدوحة لتحسين الاتفاق”.

وأكد المسؤول الإسرائيلي “يمكن سد جميع الفجوات المتبقية.. نريد أن نفعل ذلك ونتوصل إلى اتفاق، ونعتقد أن الجانب الآخر يريد ذلك أيضا”.

جنود مقابل متورطين بقتل

ومن نقاط الخلاف الرئيسة، بحسب التقرير نفسه، رفض حماس تسليم قائمة بأسماء الرهائن الذين تنوي إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، ومن المفترض أن تشهد إطلاق سراح النساء والرجال فوق سن 50 والرجال دونه، الذين يعانون من مشكلات طبية خطيرة.

وأفاد أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تريد إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”أكسيوس” إنه في حين تفترض إسرائيل أن بعض الرهائن في القائمة ليسوا على قيد الحياة، فإن “الهدف هو إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء في تلك القائمة”.

وتزعم حماس أن ثلث الرهائن في القائمة الإسرائيلية هم رجال تحت سن 50 عاماً، الذين تعتبرهم جنودا، وبالتالي تطالب بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الأمنيين في المقابل، بما في ذلك معتقلون فلسطينيون لدى إسرائيل مدانون بقتل إسرائيليين.



Shortened URL