إزاي مصر قدرت تحسم كتير من الاستثمارات العالمية لصالحها وليه بقت السوق رقم واحد في المنطقة بالنسبة للمستثمرين وايه حكاية الصراع بين مصر وتركيا على براند صيني شهير.
كلنا سمعنا عن الاستثمارات الصينية الكبيرة في مصر الفترة اللي فاتت وازاي الصين عندها أكبر منطقة صناعية في الشرق الأوسط وهي اتيدا في المنطقة الاقتصادية لقناه السويس وفيها مصانع كتير وبتعتبر. قلعة للصناعات الصينية اللي هتنطلق من مصر للأسواق العالمية.
وعشان نبقى عارفين موضوع الاستثمار دا مش سهل لان الدول بتتنافس على تقديم حوافز ومميزات وخصومات ومزايا عشان تجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبتوصل المنافسة بين الدول والأسواق لحد الصراع التجاري لجذب أكبر استثمارات ممكنة ودا حق مشروع طبعا لأن في النهاية المستثمر هيروح لافضل سوق بيوفره كل حاجة ويزود مكسبه ومصر قدرت تنجح في ملف الاستثمار وبقت مقصد مهم وفي صدارة الأسواق اللي المستثمرين بتدور عليها في الشرق الأوسط والأرقام هي اللي بتقول كده.
وعلى فكرة فيه صراع خفي بين مصر ودول كتير في المنطقة لجذب العلامات التجارية الدولية وتوطين البراندات ومنها الصراع على الاستثمارات الصينية في الشرق الأوسط ولأن مصر هي اكتر دولة مستقرة في المنطقة وعشان المميزات الكبيرة اللي عندها قدرت تحسم الصراع دا لصالحها وفيه شركات عالمية كتير اختارت مصر أنها تضخ فيها استثمارات او تعمل فيها مصانع ودا اللي شفناه الفترة الأخيرة.
ومن بين الصفقات اللي قدرت مصر تحسمها لصالحها بعد صراع مع الأسواق التركية هي صفقة MG عملاق صناعة السيارات الصيني ودا بعد إعلان شركة MG الصينية لصناعة السيارات، التابعة لمجموعة SAIC، عن قرارها بإقامة مصنع جديد في مصر باستثمار قيمته 135 مليون دولار، وكل بعد ما كانت بتخطط لإنشاء مصنع في تركيا.
.المصنع الجديد على مساحة 126 ألف متر مربع، وهيكون مخصص لإنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، مع التركيز على الطراز MG5 سيدان في المرحلة الأولى وهيبدأ المصنع عملياته في الربع التاني من عام 2026 بقدرة إنتاجية أولية 50 ألف سيارة سنويا ترتفع إلى 100 ألف سيارة مع توسعات المرحلة الثانية. ويهدف المصنع إلى تحقيق نسبة مكون محلي تصل إلى 45%، مما يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ويهدف مصنع MG في مصر إلى أن يصبح مركز استراتيجي للإنتاج في المنطقة، وهيساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز موقع مصر كقاعدة تصنيع إقليمية.
ضمن خططها المستقبلية، تسعى MG لإنتاج مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية والهجينة والهجينة القابلة للشحن في مصنعها الجديد، مما يدعم توجه الشركة نحو التحول المستدام في قطاع السيارات.
طبعا قرار MG بخفض خططها للاستثمار في تركيا اثار تساؤلات وحسب خبراء السوق اختيار الشركة الصينية لمصر على حساب تركيا سببه الحوافز الاستثمارية والبنية التحتية المتاحة والحديثة بجانب موقع مصر الاستراتيجي في التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتوافر العمالة الرخيصة والمدربة وقربها من الأسواق خاصة في افريقيا.
