وزير خارجية السعودية ومبعوث أمريكي للبنان يبحثان تطورات بيروت

وزير خارجية السعودية ومبعوث أمريكي للبنان يبحثان تطورات بيروت

وزير خارجية السعودية ومبعوث أمريكي للبنان يبحثان تطورات بيروت

إبراهيم الخازن/ الأناضول
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والمبعوث الأمريكي للبنان عاموس هوكشتاين، الأحد، التطورات في الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين في العاصمة الرياض، وفق بيان للخارجية السعودية، قبل أيام من جلسة لمجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للبلاد، وتزامنا مع تهديدات تواجه اتفاق الهدنة بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأفادت الخارجية السعودية بأن “ابن فرحان، التقى في مقر الوزارة بالرياض، المبعوث الأمريكي إلى لبنان”، دون تحديد مدة زيارته.
وجرى خلال اللقاء “مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، بما فيها التطورات على الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها”.
ومن المقرر عقد جلسة لمجلس النواب، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد عدوان إسرائيلي و3 سنوات من شغور المنصب بسبب غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ البلاد الحديث.
والأحد، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بنسف اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، وذلك خلال زيارة أجراها كاتس، الأحد، لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وجاء التهديد غداة تحذير الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، مساء السبت، من أن صبر حزبه على الخروقات الإسرائيلية قد ينفد قبل انتهاء مدة الـ60 يوما لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل حتى مساء الأحد 392 خرقا، ما خلّف 32 شهيد  و39 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيد  و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: