أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي الإسرائيلي المطلوب في البرازيل للتحقيق معه حول ارتكابه جرائم حرب محتملة في غزة، في طريقه إلى الأراضي المحتلة.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية إن الجندي الإسرائيلي “هرب” من البرازيل بعد أن أصدرت السلطات القضائية البرازيلية أمرًا عاجلاً بتوقيفه والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم حرب في غزة، وبناءً على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة حقوقية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن عائلة الجندي المطلوب، أنه ليس معتقلاً.
وتعليقًا على ذلك، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد إن اضطرار جندي إسرائيلي مسرّح إلى الهروب في جنح الظلام من البرازيل خوفاً من مقاضاته لهو دليل على سوء إدارة الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما نقلت سكاي نيوز عربية.
وتساءل لابيد، في تغريدة له، كيف أصبح الفلسطينيون أقوى من الإسرائيليين في الساحة الدولية، مطالبًا بإنشاء لجنة تحقيق رسمية حول أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد أن هذه اللجنة من شأنها التحقيق في ملابسات السابع من أكتوبر من ناحية وتقديم المشورة، وتمنع هذا النوع من الملاحقات القانونية للإسرائيليين من ناحية ثانية.
وكانت الشرطة البرازيلية فتحت تحقيقًا ضد الجندي الإسرائيلي، الذي توجه إلى البرازيل في إجازة، بعد تقديم شكوى ضده بالتورط في “جرائم حرب”، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وجاء قرار القاضي بفتح التحقيق بعد شكوى قدمتها مؤسسة “هند رجب”، التي تحمل اسم طفلة فلسطينية قتلت في قطاع غزة وتعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود جيش الاحتلال المتهمين بارتكاب “جرائم حرب في فلسطين”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السلطات البرازيلية اتخاذ إجراءات بعد الشكوى التي قدمتها المؤسسة ضد الجندي الذي وصل إلى البلاد كسائح قبل أسبوع.
وجاء في الشكوى أن الجندي الإسرائيلي كان جزءًا من حملة واسعة تشكل “إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية” وفقًا للقانون الدولي.