تعتبر مدينة الأقصر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث تمتاز بتواجد عدد كبير من الآثار الفرعونية، مما يجعلها وجهة مفضلة للمسافرين من مختلف أنحاء العالم،يبرز أهمية هذه المدينة في كونها تحتضن ثلث الآثار الفرعونية، بالإضافة إلى مناخها المعتدل الذي يجذب الزوار على مدار العام،في هذا البحث، سوف نستعرض بعض من أبرز المعالم السياحية في البر الغربي، حيث تقع العديد من الكنوز التاريخية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
أبرز المعالم السياحية في البر الغربي
يقع وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في الأقصر، حيث ينقسم إلى واديين رئيسيين الوادي الشرقي، الذي يحتوي على معظم المقابر الملكية، والوادي الغربي،يشتهر وادي الملوك بمقبراته المزخرفة والتي تحتضن خرافات وأساطير مصر القديمة.
وادي الملكات
وادي الملكات، الذي يقع بالقرب من وادي الملوك الشهير، يعد من أهم المواقع الأثرية على الضفة الغربية لنهر النيل، ويعتبر مكان دفن الملكات في مصر القديمة،يُعرف بشكل تاريخي باسم “تا – ست – نفرو”، والذي يعني “مكان أبناء الفرعون” أو “مكان الجمال”،هنا، تم دفن ملكات الأسرات الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة، والعشرين، بالإضافة إلى عدد من الأمراء والأميرات، وطبقة النبلاء.
معبد مدينة هابو
معبد مدينة هابو يُعتبر أحد أعظم المعابد في الأسرة العشرين، إذ شيده الملك رمسيس الثالث لأغراض الطقوس الجنائزية وعبادة الإله آمون،يتكون المعبد من مدخل عظيم تحيط به برجان، وتظهر نقوش على الأبراج تمثل أذرع الأسرة وصور مختلفة من حياة الملك رمسيس الثالث.
معبد الرامسيوم
معبد الرامسيوم هو أحد المعابد الجنائزية التي شُيدت لتكريم الموتى في مصر القديمة، وقد بُني على يد الملك رمسيس الثاني، المعروف بكثرة المعابد التي بُنيت لتخليده،كما يحتوي المعبد على تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني ونقوش تُظهر جوانب مختلفة من الحياة في ذلك العصر.
دير المدينة بالأقصر
دير المدينة كان موطنًا لعمال الحرف اليدوية خلال فترة المملكة المصرية الحديثة (1570 – 1070 قبل الميلاد)،كان هؤلاء العمال يشاركون في حفر وبناء قبور الفراعنة في وادي الملوك، بالإضافة إلى صناعتهم للتماثيل والأثاث والأواني اللازمة لتجهيز القبور كما كان يرغب كل فرعون قبل وفاته.
تمثالا ممنون
تمثالا ممنون هما تمثالان ضخمان شُيدا حوالي عام 1350 قبل الميلاد، ويعتبران البقية المتبقية من معبد تم إنشاؤه لتخليد ذكرى الفرعون أمنحتب الثالث،يجسد هذان التمثالان القوة والعظمة التي كانت تتمتع بها الحضارة المصرية القديمة.
ختامًا، تُعد الأقصر برمزيتها وأهميتها الأثرية وجهة Fًريدة تجمع بين العراقة والجمال، حيث تخلّد الآثار التي تمثل حضارة عابرة للزمان والمكان،إن زيارة هذه المعالم لا تعتبر فقط استكشافًا لتاريخ قديم، بل تمثل أيضًا تجربة ثقافية فريدة، تعكس مدى تقدم الحضارة المصرية القديمة ومكانتها في التاريخ العالمي،فالأقصر ليست مجرد مدينة سياحية، بل هي متنفس للروح ومحطة لفهم التطور التاريخي الذي شهدته البشرية.