الأحد 05/يناير/2025 – 09:43 ص
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية عن تقرير حصاد مكتبة الأزهر الشريف لعام 2024م، الذي يعكس جهودًا مكثفة لتعزيز دور المكتبة كمصدرٍ أساسٍ للمعرفة وخدمة الباحثين. وتضمَّن التقرير إنجازات متميزة في مجالات التوثيق، والرقمنة، والتزويد، والخدمات الموجَّهة للباحثين والطلاب من داخل مصر وخارجها.
البحوث الإسلامية: ترميم 23 كتابًا و415 ورقة مخطوط ونقل 35557 مخطوط و111531 مطبوع إلى المكتبة الجديدة في 2024
شهد عام 2024م تقدُّمًا كبيرًا في عمليات التوثيق والفهرسة والترميم؛ إذِ انتُهِيَ من ترميم 23 كتابًا و415 ورقة خطيَّة، كما تم تسجيل 7300 كتاب و3200 رسالة جامعية في مختلِف التخصُّصات؛ لتلبية احتياجات الباحثين المتزايدة.
الرقمنة والتطوير التكنولوجي
تمكَّنت المكتبة الأزهرية من رقمنة 4 مخطوطات و68 مجلدًا ضمن مشروع يهدف إلى تحويل المصادر التقليدية إلى نُسَخ إلكترونية.
الخدمات المقدَّمة للباحثين
قدَّمت المكتبة خدماتٍ متنوعةً للباحثين؛ إذٌ استقبلت قاعات الاطِّلاع الورقي عشرات الباحثين، ووُفِّرَت استشارات عِلمية داخلية لهم، كما تمَّ تجهيز مكتبة الأزهر بفرع (القرنة) بالأقصر لتلبية احتياجات الباحثين المحليين وتوسيع نطاق الخدمات المقدَّمة.
أعمال التوسعة والتطوير
شملت أعمال التوسعة خلال العام الاستعداد لنقل المكتبة إلى مقرِّها الجديد، مع تهيئة البنية التحتية لاستيعاب الأنشطة المستقبلية، بلغ إجمالي النقل إلى المكتبة الجديدة خلال العام35557 مخطوط، بواقع 46736 مجلد، إضافة إلى 111531 مطبوع بواقع 176743 مجلد.
وفي هذا السياق، أوضح أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ مكتبة الأزهر تمثِّل القلب النابض للبحث العلمي داخل المؤسسة الأزهرية وخارجها، وأننا نسعى باستمرار لتطوير بنيتها التحتية وخدماتها بما يواكب متطلبات العصر ويُسهِّل على الباحثين والطلاب الوصول إلى مصادر المعرفة.
وأشار د. الجندي إلى أنَّ ما حقَّقته المكتبة من إنجازات خلال عام 2024م يعكس رؤية الأزهر الشريف في الحفاظ على التراث الإسلامي ونَشْره بأسلوب عصري يدمج بين الأصالة والحداثة، وأننا نتطلَّع إلى مزيد من التطوير والتوسُّع في العام المقبل لتعزيز مكانة المكتبة كمركزٍ رياديٍّ للبحث العِلمي.
وأكَّد الأمين العام أنَّ دَعْم الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان له الأثرُ الأكبرُ في تحقيق هذه الإنجازات، مشدِّدًا على أهميَّة الاستمرار في هذا النَّهج لخدمة طلاب العِلم والباحثين في كل مكان.