“العسكر”: “برنامج الرسوم البيضاء” يدعم سوقًا عقاريًّا مستدامًا ويحد من الاحتكار لتعزيز العدالة

أكد أحمد العسكر، رئيس برنامج رسوم الأراضي البيضاء، أن البرنامج يواصل تحقيق نجاحات كبيرة في زيادة المعروض العقاري، وتطوير مشاريع البنية التحتية، مشيرًا إلى أن أكثر من 160 مليون متر مربع من الأراضي خضعت لرسوم البرنامج، ودخل منها 39 مليون متر مربع في التداول العقاري.

وأوضح العسكر خلال حديثه لبرنامج “يا هلا” أن البرنامج أحدث تأثيرًا ملموسًا على السوق العقاري؛ إذ بدأت 48 مليون متر مربع من الأراضي في أعمال التطوير بشكل فعلي، فيما اكتمل تطوير 75 مليون متر مربع، ودخلت السوق بوصفها منتجات عقارية متنوعة.

وأشار إلى أن العديد من الأراضي التي ظلت معطلة لعقود تحولت بفضل البرنامج إلى مشاريع تطويرية، تُلبي احتياجات السوق العقاري، خاصة في الرياض والمنطقة الشرقية؛ وهو ما يعكس الحراك التنموي والاقتصادي في القطاع العقاري بالسعودية.

وأكد “العسكر” أن البرنامج يستهدف تحقيق سوق عقاري تنافسي، مزدهر، ومستدام، مع تعزيز العدالة في المنافسة من خلال الحد من الممارسات الاحتكارية للأراضي.. مشيرًا إلى أن البرنامج يسير نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وكشف العسكر أن البرنامج يُطبَّق على ثلاث مراحل، وفق احتياجات السوق لخلق التوازن بين العرض والطلب:

– المرحلة الأولى: تشمل الأراضي الخام غير المطورة بمساحة 10 آلاف متر مربع فأكثر، وتم تطبيقها في 18 مدينة حتى الآن.

– المرحلة الثانية: تشمل الأراضي المطورة لمالك واحد أو أكثر، بمساحة 10 آلاف متر مربع فأكثر، أو مجموعة الأراضي المطورة لمالك واحد داخل مخطط معتمد واحد، وتم تطبيقها في 4 مدن.

– المرحلة الثالثة: تشمل الأراضي المطورة التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع فأكثر، أو مجموعة الأراضي المطورة لمالك واحد بمساحة 10 آلاف متر مربع فأكثر داخل مدينة واحدة.

وأكد العسكر أن تفعيل المراحل يعتمد على احتياجات السوق العقاري؛ لضمان زيادة المعروض من الأراضي المطورة، وتحقيق التوازن المطلوب في السوق.

وأوضح العسكر أن الرسوم تشمل كل أرض فضاء تقع داخل النطاق العمراني المحدد، ومخصصة للاستخدام السكني أو السكني التجاري. وأكد أن مُلاك هذه الأراضي ملزمون بدفع الرسوم وفق ما حددته اللائحة التنفيذية لرسوم الأراضي البيضاء.

وأشار إلى أن البرنامج يسهم في تحويل الأراضي الخام إلى مشاريع تطويرية، تخدم القطاع العقاري، وتسهم في توفير وحدات سكنية جديدة؛ ما يدعم حركة التنمية العقارية.

يُذكر أنه منذ انطلاق البرنامج تم صرف أكثر من 2.7 مليار ريال على مشاريع الإسكان؛ ما يعزز دور البرنامج في دعم البنية التحتية العقارية، وتطوير مشاريع الإسكان التي تلبي احتياجات المواطنين.

وعلى الرغم من الإنجازات التي حققها برنامج رسوم الأراضي البيضاء، يظل السؤال المطروح: هل يسهم البرنامج في تحقيق سوق عقاري متوازن ومستدام؟ ويرى العسكر أن البرنامج يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف، من خلال زيادة المعروض العقاري، وتعزيز العدالة في المنافسة، والحد من الاحتكار؛ وهو ما سيؤدي إلى تطوير قطاع عقاري أكثر تنافسية واستدامة.