أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية حقيقة تأثير الزلازل التي شهدتها إثيوبيا مؤخرا على سد النهضة الإثيوبي.
وقال شراقي في مداخلة مع برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “أم بي سي مصر”: “هذه الزلازل إن انتهت عند هذا الحد لن تكون مؤثرة ولكن من يدري أنه لن يكون هناك تطور ولو استمرت الزلازل بهذه القوة لن تؤدي إلى مشاكل في السد”.
وأضاف: “سد النهضة سوف ينشئ نظام زلزالي في منطقته وهناك زلازل سيكون سببها السد نفسه في المناطق المجاورة له نتيجة ضغط المياه ولو شهدت اثيوبيا زلزال بقوة 6 درجات بالقرب من السد قد يكون مؤثر عليه”.
وتابع: “السد اكتمل هندسيا ومن ناحية الكهرباء تم تشغيل 4 توربينات ولكن عمل التوربينات ضعيف، ولو كانت التوربينات تعمل كان يجب أن يكون مخزون المياه منخفض وطالما المخزون ثابت فهذا يعني أن التوربينات تعمل لساعات قليلة يوميا”.
وتابع: “الكهرباء المولدة لم تصل إلى 5% من المتوقع والغرض من بناء السد لم يتحقق حتى الأن ورئيس الوزراء الاثيوبي ذكر في أغسطس الماضي أنه سيتم تركيب 3 توربينات في ديسمبر ولم يتم تركيب أي توربين خلال الشهر الماضي”.
وأوضح: “اثيوبيا لم تحقق أي استفادة حاليا من سد النهضة من ناحية الكهرباء وشبكة نقل الكهرباء لديهم لم تكتمل وحتى الدول المجاورة التي كان يمكن أن تستورد الكهرباء في حالة صعبة”.
واختتم: “لم يستفيدوا شيء من السد حتى الأن وإذا عملت التوربينات سوف تمر المياه بشكل أكبر إلى مصر والسودان وإذا استمر تخزين المياه خلف السد مع وصول الفيضان المقبل سوف تتعرض للغرق وإن لم تشغل التوربينات سوف تفتح بوابات السد لتمر المياه بشكل طبيعي إلى مصر والسودان وأقول إن المياه خلف السد هي احتياطي لمصر والسودان”.