أستاذ الاستشعار عن بعد يكشف حقيقة وجود علاقة بين زلازل إثيوبيا وسد النهضة

عقب الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشابمان الأمريكية، على سلسلة الزلازل التي تعرضت لها أثيوبيا مؤخرا، مشيرا إلى أن أثيوبيا هي الدولة رقم واحد على مستوى أفريقيا في النشاط الزلزالي. 

أستاذ الاستشعار عن بعد يكشف حقيقة وجود علاقة بين زلازل إثيوبيا وسد النهضة

وأشار العسكري، خلال تصريحات تليفزيونية، مساء اليوم السبت، إلى أن سد النهضة يقع على مسافة تصل إلى 500 كم عن المنطقة التي تقع بها الزلازل، مستبعدا أن تكون هذه الزلازل لها علاقة بسد النهضة.

رصد حدوث الزلازل

ولفت الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد، إلى أن رصد حدوث الزلازل في نفس الوقت الذي يتم فيه ملء السد لا يؤكد أو ينفي أن الأمرين لهم علاقة ببعض، أو أن أحد الأمرين سبب في وقوع السبب الأخر، منوها بأن الأمر تحت الدراسة الآن.

 

ومن جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن ما يحدث في إثيوبيا لم يكن يحدث أبًدا في إثيوبيا من قبل وهو أعداد مضاعفة للزلازل التي كانت موجودة في السابق، مشددًا على أن هناك 130 زلزال ضرب إثيوبيا في أسبوعين وهذا العدد لم يضرب إثيوبيا منذ 10 سنوات وهذا غير مسبوق.

 

وأضاف عباس شراقي، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه رغم أن هذه المنطقة منطقة زلازل إلا أن عدد الزلازل كبيرة جدًا ووتيرة الزلازل التي تضرب إثيوبيا ترتفع بشكل كبير ووصلت قوة الزلزال لـ5.8 على مقياس ريختر.

 الزلازل القوية

وأشار، إلى أن هناك 59 بركان خامد في إثيوبيا ماعدا بركان واحد وهو نشط نشاط خفيف وأصبح مزار سياحي، مؤكدًا أن هذه البراكين تكون خادمة إلى أن يحدث شيء مثل الزلازل القوية التي تعمل على انشقاقات كبيرة، متابعًا: “حدوث الزلازل يتسبب في تشققات جديدة وتخرج الحمم البركانية مرة أخرى.. بركان هو الأكبر في إثيوبيا”.

 

وأوضح أن وزن سد النهضة ببحيرته يخلق نظام زلزالي محلي في منطقة سد النهضة، وما يحدث الآن بعيد عن السد الإثيوبي بـ500 كيلو متر، والسد بعيد عن منطقة الزلازل، إلا أن السد الإثيوبي أحد الأسباب في حدوث الزلازل.