أعلى وأدنى 10 دول من حيث ضريبة الشركات في العالم.. مع حضور للدول العربية

أعلى وأدنى 10 دول من حيث ضريبة الشركات في العالم.. مع حضور للدول العربية

أعلى وأدنى 10 دول من حيث ضريبة الشركات في العالم.. مع حضور للدول العربية

لندن-راي اليوم
تُعتبر ضريبة الشركات أحد المصادر الرئيسية للإيرادات العامة في مختلف دول العالم، حيث يتم فرضها على الأرباح التي تحققها الشركات بعد خصم النفقات التشغيلية والاستثمارية. وبناءً على هذه الأرباح، يتم تحديد الدخل الخاضع للضريبة، مما يجعلها أحد العوامل المؤثرة في الاقتصاد العالمي.
التفاوت في معدلات ضريبة الشركات حول العالم
تختلف معدلات ضريبة الشركات بشكل كبير بين الدول، مما يعكس السياسات الاقتصادية والتجارية التي تعتمدها تلك الدول. ففي بعض البلدان، مثل الملاذات الضريبية، تُعتبر معدلات الضرائب منخفضة جداً، ما يجعلها جاذبة للشركات متعددة الجنسيات التي تسعى إلى تقليل التزاماتها الضريبية.
التهرب الضريبي: ظاهرة شائعة
تعتمد بعض الشركات متعددة الجنسيات على أساليب معقدة للتهرب من دفع الضرائب في الدول التي تمارس فيها أعمالها. إحدى أبرز هذه الأساليب تتمثل في تحويل الأرباح إلى دول تعرف بأنها ملاذات ضريبية، حيث تتمتع هذه الدول بمعدلات ضريبية منخفضة أو معدومة. من أبرز هذه الملاذات: لوكسمبورغ، جزر كايمان، أيرلندا، سنغافورة، وسويسرا.
كيف تتم عملية التهرب الضريبي؟
تتم عملية التهرب الضريبي من خلال إنشاء شركات وهمية في هذه الدول منخفضة الضرائب، حيث يتم فرض رسوم على حقوق الملكية بين الشركات التابعة لتلك الشركات الكبرى، مما يقلل من الأرباح الظاهرة ويخفض التزاماتها الضريبية.
أشهر 10 ملاذات ضريبية في العالم
وفقاً للعديد من الدراسات، تعتبر الدول التالية من أبرز الملاذات الضريبية:
لوكسمبورغ
جزر كايمان
جزيرة مان (تابعة لبريطانيا)
جيرسي
أيرلندا
ماكاو
سنغافورة
هونغ كونغ
سويسرا
جزر البهاما
مكافحة التهرب الضريبي: التحركات الدولية
في إطار مكافحة التهرب الضريبي، تقوم مجموعة العشرين (G20) بدراسة فرض ضريبة دنيا عالمية على الشركات الكبرى وأثرياء العالم، في محاولة لإنهاء ما يُسمى “السباق نحو القاع” الذي يشجع الدول على تقليل معدلات الضرائب لجذب الشركات الأجنبية. في هذا السياق، اقترحت البرازيل فرض ضريبة بنسبة 2% على الأشخاص الذين يمتلكون ثروات تفوق المليار دولار.
التحديات أمام فرض الضرائب العالمية
رغم هذه المبادرات الدولية، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه فرض ضريبة عالمية، خاصة مع معارضة بعض الدول المتقدمة لهذه السياسات، مما يعرقل تنفيذ الخطة التي تهدف إلى الحد من التهرب الضريبي.
أعلى وأدنى الدول في فرض ضريبة الشركات
وفقاً لدراسات منصة “تريدنغ إيكونوميست” لعام 2024، يتم فرض أعلى معدلات ضريبة الشركات في الدول التالية:
بورتوريكو: 37.5%
سورينام: 36%
غينيا: 35%
كولومبيا: 35%
الأرجنتين: 35%
غينيا الاستوائية: 35%
مالطا: 35%
تشاد: 35%
السودان: 35%
الهند: 34.94%
وفي المقابل، تُعتبر الدول التالية من بين الأقل فرضاً لضريبة الشركات:
بربادوس: 5.5%
هنغاريا: 9%
الجبل الأسود: 9%
الإمارات: 9%
قطر: 10%
كوسوفو: 10%
مقدونيا: 10%
البوسنة والهرسك: 10%
بلغاريا: 10%
باراغواي: 10%
الدول العربية وضريبة الشركات
تُظهر البيانات أن بعض الدول العربية تتبنى معدلات ضريبة متفاوتة وفقاً لحجم رأس المال أو دخل الشركات السنوي. على سبيل المثال، السعودية تُعفي الشركات التي لا يتجاوز رأس مالها 5 مليون ريال من الضريبة، بينما تفرض ضريبة بنسبة 20% على الشركات ذات رأس المال الأكبر. كما تُعفى الشركات الناشئة من الضرائب لفترة تصل إلى 5 سنوات.
قائمة أعلى 10 دول عربية في فرض ضريبة الشركات:
السودان: 35%
المغرب: 32%
سوريا: 28%
الجزائر: 26%
موريتانيا: 25%
مصر: 22.5%
السعودية: 20%
الأردن: 20%
ليبيا: 20%
لبنان: 17%
الدول العربية التي تفرض أقل ضريبة على الشركات:
البحرين: 0%
الإمارات: 9%
قطر: 10%
الكويت: 15%
سلطنة عمان: 15%
العراق: 15%
تونس: 15%
الدول الصفرية: جنة الشركات متعددة الجنسيات
هناك بعض الدول التي لا تفرض أي ضريبة دخل على الشركات (0%)، مما يجعلها جاذبة للاستثمارات العالمية. من أبرز هذه الدول:
جزر البهاما
برمودا
جزر كايمان
جزيرة مان
فانواتو
تظل قضية ضريبة الشركات والتقلبات في معدلاتها حول العالم مسألة معقدة، تتراوح بين فرص التحفيز الاقتصادي ومخاطر التهرب الضريبي. ومع تنامي الدعوات العالمية لمكافحة التهرب الضريبي، تظل مسألة التوازن بين جذب الاستثمارات والحفاظ على العدالة الضريبية في قلب النقاشات الاقتصادية الدولية.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: