لينا رحمو
كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن رأيه في أفلام رأس السنة، التي بدأ عرضها في آخر شهر ديسمبر الماضي ومطلع شهر يناير الجاري 2025، مشيرًا إلى أن فيلم “بضع ساعات في يوم ما” الأفضل، و”المستريحة” الأسوأ.
“المستريحة” الأسوأ وليلى علوي تتحمل المسئولية الأدبية
قال “الشناوي” في تصريحات لـ “إعلام دوت كوم”، إن فيلم “المستريحة” من أسوأ الأفلام التي شاهدها في السنوات الأخيرة، موضحا: “القفشة والنكتة دمها تقيل ومبتضحكش والموقف قديم وسخيف”، مضيفا أنه تعجب من تحمس ليلى علوي للفيلم بعد تاريخها السينمائي، لأن تم تنفيذ الفيلم خصيصًا من أجلها، وهي من تتحمل المسئولية الأدبية بوجودها على البوستر.
أضاف أن الفيلم رديء ومتراجع للغاية حتى على مستوى الكوميديا التقليدية، فهي لا تدعو المشاهد للابتسامة، مضيفا أنه حضر الفيلم مع الجمهور وكانوا أربعة أفراد ولم يبتسموا قط، وفوجئ بأن دور العرض ألغت بعض حفلات الفيلم.
“الهنا اللي أنا فيه” صعود لـ كريم محمود عبد العزيز ينقصه جرأة!
وعند سؤاله عن فيلم “الهنا اللي أنا فيه”، قال يمثل صعود كريم محمود عبد العزيز، حيث إن اسمه أصبح جاذبًا وحده، كما اتسعت دائرة جماهريته، ومشاركة نجمتين معه يعد تأكيدًا لارتفاع أسهمه، مضيفا: “في تشابه بين الفيلم وفيلم (امرأة زوجي) للمخرج محمود ذو الفقار، الذي عرض عام 1970 في الحبكة وليس تطابق، قد يكون غير مقصود أو مقصود”.
تابع “الشناوي” أنه المخرج خالد مرعي استطاع أن يوظف بنسبة كبيرة الحالة السينمائية، فلم يعتمد فقط على خفة ظل الممثلين والإفيهات، لكنه استخدام المواقف الدرامية بشكل أظهر وجوده كمخرج، مع وجود حركة الكاميرا والمونتاج، وغيرهما من أسلحة المخرج التي أصبحت نادرة الاستخدام.
أكد أن في حال مقارنة فيلم “الهنا اللي أنا فيه” بفيلم “امرأة زوجي” نجد أن الأخير كان يحمل قدر كبير من الجرأة، مضيفا: السينما النظيفة اللي إحنا بنعيش فيها منعت الجرأة حتى لو اتقدمت بشكل كوميدي.. ممكن يكون في نسبة جرأة في الكلمات لكن في المشاهد غير متوافرة، وده خصم من الفيلم، لكن كريم طلع بالمعادلة دي كسبان”.
“الدشاش” بصيص أمل لـ محمد سعد
كما كشف الناقد طارق الشناوي عن رأيه في فيلم “الدشاش”، موضحا أنه معادلة تجمع بين الكبارية والجامع والراقصة والشيخ، ويحمل ملامح وعمق التركيبة المصرية.
أكد أنه محمد سعد عاد بهذا الفيلم للمقدمة بعد نحو 15 عامًا، وأصبح يقام له عروضًا أكثر من المعتاد، حتى أنه حضر الفيلم في حفلة 10، ووجد أن إدارة السينما قررت عمل حفلة له في تمام الساعة 12 مساءً، وهو ما يشير إلى الإقبال الضخم على الفيلم.
أردف: “محمد سعد هنا الممثل ومش جاي يضحك، وشخصية (اللمبي) خلاص لأنها كانت مقتل لمحمد سعد، وعليه أنه يستفاد من هذه التجربة”، مشيرا إلى أن الفيلم به العديد من المبالغات وقائم على الانقلاب الدرامي أي من النقيض للنقيض، وبه لمحة أو استفادة ما من (الملك لير)، موضحا :”مش تطابق لكن استفادة من فكرة إن لما الواحد يقترب من النهاية يوزع ميراثه على أقرب الناس ليه وبعدين يتنكروا له”.
أكد: “بالرغم من عيوب الفيلم الدرامية، لكنه أعطى بصيص من الأمل لـ محمد سعد وكان طوق نجاة، وعليه أنه يستفيد من التجربة مش بس أنه يخرج من شخصية (اللمبي) لكن يشتغل على الممثل، وأنه مش ضروري يكون الشخصية المحورية: (الدشاش) و(محمد حسين) و(تتح)، وعليه أنه يغير الحالة دي ويتعامل مع السينما كسينما”.
“بضع ساعات في يوم ما” أفضل الأفلام
في ختام حديثه، أشار “الشناوي” إلى أن فيلم “بضع ساعات في يوم ما” هو الأفضل من بين الأفلام سابق ذكرها، مشيرا إلى مقال له عن الفيلم تحت عنوان “«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!”، الذي قال فيه إنه بارقة أمل للخروج عن النمط. لم تكتمل تمامًا، إلا أنها حملت وميضًا ما يستحق البناء عليه، مضيفا أن هناك جرأة فى اختيار الفكرة تكسر حالة الجمود فى الحالة السينمائية التى عايشناها. ولو منح المخرج مساحة أكبر فى التعبير بالصوت والصورة، لاحتل هذا الشريط مكانة استثنائية على خريطة السينما المصرية
نرشح لك: “ولاد رزق3″ و”الحريفة” في الصدارة.. 44 فيلمًا في حصاد شامل للسينما المصرية 2024