مجزرة مروعة.. استشهاد 13 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال والنساء بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين جنوبي قطاع غزة
غزة / حسني نديم / الأناضول- استشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي مستهدفا النازحين في منطقة المواصي وتجمعا مدنيا في مدينة خان يونس جنوب غرب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بـ”استشهاد 11 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و3 نساء، وإصابة 15 آخرين في قصف جوي إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في مواصي خان يونس التي تصفها إسرائيل بأنها منطقة آمنة”.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إنّ “طائرة حربية اسرائيلية قصفت عدة خيام تؤوي نازحين في محيط مخيم حي السلام غرب منطقتي بئر زنون والشاعر في مواصي خان يونس، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين وهم نيام”.
وأضاف الشهود أن النيران اندلعت في خيام النازحين القريبة من الخيام المستهدفة بسبب شدة القصف الإسرائيلي.
وهذا النوع من القصف الإسرائيلي متكرر، إذ سبق أن شنت تل أبيب هجمات على المنطقة التي تمتد لمسافة 12 كلم على طول ساحل البحر المتوسط بين مدينتي دير البلح شمالا ورفح جنوبا، ما تسبب بمجازر مروعة سقط فيها مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، رغم تصنيف إسرائيل لها “منطقة آمنة” ودفعها سكان غزة للهجرة إليها قسرا.
وفي منطقة بني سهيلا بخان يونس قال مسعفون فلسطينيون لمراسل الأناضول: إن “فلسطينيين استشهدا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا”.
كما أطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار بكثافة جنوب غرب مدينة دير البلح (وسط)، بينما أطلق زورق حربي إسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة صوب المناطق الشمالية والغربية من مخيم النصيرات (وسط)، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت المناطق الغربية لمخيم النصيرات بعدة قذائف، دون أن يسجل وقوع إصابات.
أما في مدينة غزة، فشنت المدفعية الإسرائيلية قصفا مدفعيا مكثفا في حيي الزيتون والصبرة (جنوب)، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية أرضًا زراعية في ساحة الشوا (شرق).
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إنّ “الآليات العسكرية وطائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” أطلقت بين الحين والآخر النار في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة ومناطق من مخيم جباليا شمال القطاع.
وأضاف الشهود أنّ الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف ممنهجة لمنازل الفلسطينيين تركزت في حي الصفطاوي وشمال جباليا النزلة تحت تغطية نارية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم:
