أجهزة ألعاب معروفة بأكثر من اسم واحد – الجزء الأول – مصر بوست

أجهزة ألعاب معروفة بأكثر من اسم واحد – الجزء الأول – مصر بوست

أجهزة ألعاب معروفة بأكثر من اسم واحد – الجزء الأول

Xbox وPlayStation وNintendo هي الشركات المُصَنَّعة الرئيسية لأجهزة الألعاب اليوم، وأسماؤها مألوفة في كل منزل بفضل استراتيجيات التسويق المدروسة. تحمل جميع هذه الأجهزة العلامة التجارية نفسها عبر مختلف المناطق، فـPlayStation 5 هو نفسه بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه.

لكن البدايات الأولى لعالم أجهزة الألعاب المنزلية كانت مختلفة، حيث كانت أسماء الأجهزة، وأحيانًا حتى أسماء الشركات، تختلف بناءً على البلد الذي تُباع فيه. أدى ذلك إلى أن تأخذ بعض أجهزة الألعاب الكلاسيكية هويات مميزة لأسباب متعددة. لنلقِ نظرة على بعض هذه الأجهزة القديمة التي عُرفت بأسماء مختلفة في أماكن متفرقة.

Nintendo Entertainment System / NES (1985)

جهاز Nintendo Entertainment System المعروف اختصارًا بـNES، والذي أُطلق في عام 1985، كان يُعرف في اليابان باسم Nintendo Family Computer أو Famicom.

في تلك الفترة، كانت سوق أجهزة الألعاب المنزلية في الولايات المتحدة تعاني من انهيار عام 1983، وهو أحد أصعب الفترات في تاريخ الألعاب. كانت شركة Atari العملاقة قد انهارت، وأسواق الألعاب غرقت في فوضى من الخيارات السيئة سواء من حيث الأجهزة أو الألعاب. ورغم ذلك، كانت لدى Nintendo طموحات لدخول السوق الأمريكية، لكنها خشيت أن تصميم جهاز Famicom يبدو أشبه بلعبة أطفال. ولذلك عادت الشركة إلى لوحة التصميم وأعادت تصميم الجهاز بشكل يشبه أجهزة الفيديو المنزلية VCR مع إعادة تسمية، ليولَد جهاز Nintendo Entertainment System أو NES.

في اليابان، كان جهاز Famicom يتميز بتصميم صغير وألوان بيضاء مع لمسات حمراء، مع أماكن تخزين مدمجة لوحدات التحكم. هذا التصميم البسيط حقق نجاحًا كبيرًا في اليابان، متفوقًا على منافسيه خلال عام إطلاقه وبيع أكثر من 69 مليون وحدة طوال فترة حياته. أما في الولايات المتحدة، فقد قررت Nintendo التخلص من فتحة الإدخال العلوية للخرطوشة (cartridge) واستبدالها بآلية إدخال أمامية تعتمد على الزنبركات، تحاكي وضع شريط فيديو في جهاز VCR، مما أضفى طابعًا مختلفًا عن كونه جهاز ألعاب تقليدي.

استخدمت الشركة تصميمًا مستطيلًا باللونين الرمادي الفاتح والداكن لجعل الجهاز ينسجم مع أنظمة الترفيه المنزلية أسفل التلفزيونات في المنازل الأمريكية. وتم استخدام التصميم ذاته عند إطلاق الجهاز في أوروبا.

Sega Master System (المعروف أيضًا بـSega Mark III)

أُطلق جهاز Sega Master System في الولايات المتحدة عام 1986 لمنافسة جهاز NES الشهير. ومع ذلك، واجه صعوبة كبيرة في تحقيق النجاح، حيث باع حوالي 125,000 وحدة فقط بنهاية ذلك العام، مقارنة بمبيعات Nintendo التي بلغت 1.1 مليون وحدة.

على غرار إعادة تسمية Nintendo لجهاز Famicom إلى NES، أعادت Sega of America تسمية جهازها Mark III. كان Mark III هو ثالث أجهزة Sega، وهو تطوير لجهازي SG-1000 وSG-1000 II. حصل الجهاز على تحسينات في العتاد بفضل شريحة داخلية مستوحاة من نظام System 2 الخاص بألعاب الأركيد، مما جعله أقوى من جهاز Famicom. ومع ذلك، لم يحقق الجهاز النجاح المطلوب بسبب نقص الألعاب القوية.

إلى جانب تغيير الاسم، اعتمدت Sega of America تصميمًا باللون الأسود للجهاز، مع استخدام تغليف خارجي باللون الأبيض لتجنب التشابه مع تصاميم Nintendo التي كانت تعتمد اللون الأسود.

Super Nintendo Entertainment System (المعروف أيضًا بـSuper Famicom وSuper ComBoy)

مع اقتراب وصول أجهزة الجيل الجديد ذات 16-بت، اشتدت المنافسة بين Nintendo وSega. ورغم أن Sega سبقت Nintendo بإطلاق جهاز Sega Genesis في الولايات المتحدة عام 1989، إلا أنها لم تستطع الحفاظ على حصتها السوقية بعد إطلاق جهاز SNES.

كما فعلت مع جهاز Famicom، أعادت Nintendo تسمية جهازها Super Famicom إلى Super Nintendo Entertainment System (SNES) في الأسواق الأمريكية. وترافق ذلك مع إعادة تصميم الجهاز والخرطوشة (cartridge) ليكونا أكثر ضخامة، على عكس التصميم الأنيق الذي احتفظت به النسخة اليابانية. ورغم ذلك، حمل الجهاز في جميع الأسواق الاسم الجديد Super Nintendo Entertainment System.

Atari 2600 (المعروف أيضًا باسم Atari Video Computer System، VCS)

لم يكن جهاز Atari 2600 أول وحدة ألعاب تعتمد على الخراطيش (cartridge)، لكنه كان الجهاز الذي أسر قلوب الأمريكيين ووسع نطاق الألعاب لتصل إلى الجماهير. أُطلق في عام 1977 باسم Atari Video Computer System (VCS)، وجاء بتصميم من البلاستيك الأسود مع لمسات خشبية. في عام 1982، أُعيد تسميته Atari 2600 وحصل على إعادة تصميم، أُطلق عليه لقب “Darth Vader Console” بسبب تصميمه البلاستيكي الأسود بالكامل.

رغم النجاح الأوَّلي، واجهت Atari صعوبة في الحفاظ على حصتها السوقية، حيث غمرت السوق الأمريكية بوحدات ألعاب منزلية وبرمجيات منخفضة الجودة. حتى أن Atari نفسها أخفقت مع لعبة E.T.، والتي وُصفت بأنها “أسوأ لعبة على الإطلاق” بسبب ضعف أسلوب اللعب. قادت هذه الإخفاقات إلى أسطورة مفادها أن الشركة دمرت ودفنت 800,000 نسخة من اللعبة في مكب نفايات بنيو مكسيكو. ورغم إنكار Atari، إلا أن Joseph Lewandowski أعاد اكتشاف الموقع المدفون استنادًا إلى شهادات ومجموعة من الصور.