إذا صادف مرورك ببلدة إيبي في إليكانتي الإسبانية في هذا الوقت من العام، فعليك التقيد بمجموعة من القوانين الغريبة والاستثنائية التي وضعها بعض سكان القرية، وإن لم تلتزم فقد تكون معرضًا للاعتقال والغرامة، كما قد تُرشق بوابل من البيض والطحين.. ولكن لا تقلق فالأمر كله مزحة ضمن مهرجان “إلس إنفاريناتس”.
فالمهرجان الذي انطلق قبل نحو مائتي عام يجذب آلاف الزوار والسائحين إلى البلدة الإسبانية الصغيرة في أواخر شهر ديسمبر من كل عام، ويبدأ بتراشق السكان والمحتفلون بالبيض والطحين وهم يرتدون الملابس العسكرية، فيما يحاكون محاولة انقلاب عسكري وهمي في البلدة.
وينقسم السكان إلى فريقين، فريق يضع قوانين جديدة وغريبة يجب التقيد بها، وفريق آخر يحاول استعادة النظام داخل البلدة، لتتحول القرية إلى ساحة مرحة يتراشق فيها المحتفلون بالبيض والطحين، ويطلقون الألعاب النارية.
وينتهي الاحتفال بتوقيع غرامات على من لم يتقيد بالقوانين الجديدة الاستثنائية، ولكنها ليست غرامات في حقيقة الأمر، بل تبرعات تذهب في نهاية المطاف إلى الجمعيات الخيرية.
ويعد هذا الاحتفال جزءًا من احتفالات “يوم الأبرياء”، وهو تقليد سنوي ترجع جذوره إلى قصة الملك هيرودس في التاريخ المسيحي، الذي أمر بقتل الأطفال حديثي الولادة في بيت لحم في فلسطين.