هل ستقلب مايكروسوفت الموازين بإنشاء متجر ألعاب الفيديو المحمولة الخاص بها؟ | مصر بوست

هل ستقلب مايكروسوفت الموازين بإنشاء متجر ألعاب الفيديو المحمولة الخاص بها؟ | مصر بوست

تشتد المنافسة بشكل كبير في ساحة ألعاب الفيديو المحمولة بين عمالقتي التكنولوجيا مايكروسوفت وغوغل، وخاصةً مع شعور الأخيرة بالتهديد الحقيقي الذي يمكن أن تشكله مالكة نظام ويندوز.

ففي الوقت الذي تسعى فيه شركة مايكروسوفت لتوسيع نطاق وصول ألعاب إكس بوكس إلى ملايين مستخدمي أندرويد عبر متجر مخصص عبر نظام Eco System، تحاول شركة Google بكل قوة إعاقة هذه الخطوة وبكل الطرق الممكنة، والحفاظ على بيئتها كأثر نظام تشغيل يمكن الاعتماد عليه في تطوير ألعاب الفيديو المحمولة.

ما السر وراء هذا الصراع؟

ترغب شركة مايكروسوفت من خلال متجرها الخاص الذي ترغب بإنشائه، في توفير بيئة أكثر ملاءمة لمطوري الألعاب التابعين لها، وتسهيل عملية شراء وتنزيل الألعاب على هواتف أندرويد، وفي نفس الوقت ترى شركة Google ترى في هذا التهديد المباشر لسيطرتها على متجر جوجل بلاي، الذي يمثل مصدر دخل هائلاً للشركة.

وقد كان قرار المحكمة الذي أجبر شركة Google على السماح بتثبيت متاجر تطبيقات أخرى على أندرويد كان بمثابة ضربة قوية للشركة، وفتح الباب أمام مايكروسوفت وغيرها من الشركات لتوسيع نطاق أعمالها وبيع ألعابها من خلاله، لكن جوجل تريد أن تستغل كل الثغرات القانونية المتاحة لإبطاء أو حتى منع هذا التقدم.

اللعب السحابي ساحة المعركة الجديدة

تلعب تقنية اللعب عبر البث السحابي دوراً كبيرًا في هذه المعركة، فمن خلال هذه التقنية، يمكن للمستخدمين تشغيل ألعاب عالية الجودة على هواتفهم الذكية دون الحاجة إلى أجهزة قوية أو شرائها، كل ما تحتاجه هو جهاز ذكي أو تلفاز يدعم تنزيل متصفح أو تطبيق وانترنت عالية السرعة، وتسعى الشركات إلى الاستحواذ على أكبر حصة في هذه السوق الواعدة.

ورغم أن شركة مايكروسوفت تقدم بالفعل خدمة اللعب السحابي المعروفة بإسم Xbox Cloud System وقوة البنى التحتية للشركة في هذا المجال، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في المنافسة مع شركات أخرى مثل سوني وشركة وكذلك انفيديا، ولكن تأمل الشركة أن يساعدها المتجر الجديد على أندرويد في جذب الملايين من المستخدمين إلى خدماتها السحابية.

في الختام، فإن الصراع بين مايكروسوفت وشركة Google سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل الألعاب المحمولة، فهي سوق تتسع لعدد كبير من المافسين عمالقة، وتمتلك قاعدة مليارية لا يمكن لأحد أن يستخف بها، ومن المتوقع أن يشهد هذا السوق مزيداً من التنافسية والابتكار في الفترة المقبلة.

ولكن سيفوز في النهاية المستخدم الذي سيحصل على خيارات أكثر وأسعار أفضل وألعاب أكثر تنوعاً، فالجميع سيحاول جذب اللاعبين والمستخدمين من أجل إقناعه بأنه الأفضل والأقل تكلفة والأكثر جودة في هذا المجال، فهل خبرت مايكروسوفت في مجال ألعاب الفيديو على عكس جوجل صاحبة مشروع Google Stadia الذي فشل، حيث ستمكنها من وضع موطئ قدم كبيرة لها في هذا السوق، ولكن هل ستنجح مايكروسوفت في إطلاق متجرها الخاص على أندرويد؟ وكيف سترد غوغل على هذه الخطوة؟

الوقت كفيل بمعرفة ما يحدث في السنوات المقبلة في مجال ألعاب الفيديو المحمولة..